تعرف على صديقك ....
من أروع ماقال الامام الشافعي رحمه الله في الصديق
صَدِيقٌ لَيْسَ يَنْفَعُ يَوْمَ بُؤْسٍ
قَرِيبٌ مِنْ عَدُوٍّ في الْقِيَاسِ
وَمَا يَبْقَى الصَّدِيقُ بِكُلِّ عَصْرٍ
ولا الإخوانُ إلا للتآسي
عمرتُ الدَّهرَ ملتمساً بجهدي
أخا ثقة ٍ فألهاني التماسي
تنكرتِ البلادُ ومن بجهدي
كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوا بِنَاس
*************
إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَا لَهُمْ عَدَدُ
وَكُنْت أَحْسبُ أنِّي قَدْ مَلأَتُ يدِي
لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائي وَجَدْتُهُمُ
كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقوا على أحدِ
إن غبتُ عنهم فشرُّ الناس يشتمني
وَإنْ مَرضْتُ فَخَيْرُ النَّاسِ لَمْ يَعُدِ
وإن رأوني بخيرٍ ساءهم فرحي
وإن رأوني بشرَّ سرَّهم نكدي
^^^^^^^^^^^^^^^
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي
وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي
يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ
ويحفظني حياً وبعدَ مماتي
فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ
لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَ الْحَسَنَاتِ
تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَ أقلَّهُمْ
على كثرة ِ الإخوان أهلُ ثقاتي
~~~~~~~~~~~~~
إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي
ألذُ وأشهى من غويَّ أعاشرهُ
وأجلسَ وحدي للعبادة آمناً
أقرُّ لعيشي من جليسِ أحاذره
<><><><><><><>
وَمِنَ الشَّقَاوَة ِ أن تُحِبَّ
وَمَنْ تُحِبّ يُحِبُّ غَيْرَكْ
أو أن تريدَ الخيرَ
للإنسان وَهْوَ يُريدُ ضَيْرَكْ
{٪}٪{٪}٪{٪}٪{٪}٪{٪}
زن من وزنكَ، بما وزنك
وماوزنكَ بهِ فزنهُ
من جا إليكَ فرح إليه
وَمَنْ جَفَاكَ فَصُدَّ عَنْهُ
من ظنَّ أنَّك دونهُ
فاترك هواهُ إذن وهنهُ
وارجع إلى ربِّ العبادِ
فكلُّ ما يأتيكَ منهُ
{^^^}{^^^}{^^^}{^^^}
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي
ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي
وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه
وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
الى غير ذلك من الأبيات التي تدل على الصديق وأوصافه ...
فكم من صديق احب صديقاً حباً مفرطاً ولم يتبين من صفاته الى ان انصدم من موقف او صفة من صديقه فأصبح من أعدى أعدائه
....
ولذلك يقول ابو الأسود الدولي
أَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مُقارِباً
فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ نازِعُ
وَأَبغِض إِذا أَبغَضتَ بُغضاً مُقارِباً
فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راجِعُ
وَكُن مَعدَناً لِلحِلمِ واصفَح عَنِ الأَذى
فَإِنَّكَ راءٍ ما عَمِلتَ وَسامِعُ
ولذلك لابد ان يعلم ان كل صداقة مبنية على المصلحة فمصيرها الانقطاع والواقع افضل شاهد
ولكن مااجمل ان تكون الصداقة والأخوة مبنية على الحب في الله والبغض لله لا لمصلحة ولا رياء
{ فكل ماكان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل }
أسال الله ان نكون إخوانا متحابين فيه يجمعنا الحب والوفاء والنصح والإخاء ...... انه سميع الدعاء
أخوكم ومحبكم ... انور الدهبلي
{٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪\٪}