عن الحسن بن علي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنه قال: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» رواه النسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح.
وزاد غيره
{ " فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة " ولفظ ابن حبان: " فإن الخير طمأنينة، وإن الشر ريبة ".
المفردات :
سبط: ابن ابنته فاطمة،
وريحانته: كناية عن حبه وسروره به.
دع: اترك،
يريبك: ما تشك فيه.
إلى مالا يريبك: إلى مالا تشك فيه.
الفوائد:
1- إن على المسلم أن يبني أموره على اليقين ليكون في أمر دينه على بصيرة.
2- النهي عن الوقوع في الشبهات وما تتردد فيه النفس بين حله أو حرمته.
3- استحباب الورع عما كان فيه شبهة حرام وإن كان الأصل الحل.
الموجز:
يرشدنا هذا الحديث إلى أن المؤمن يترك ما يشك في حله خشية أن يقع في الحرام وهو لا يشعر بل عليه أن. ينتقل مما يشك فيه إلى ما كان حله متيقنا ليس فيه شبهة ليكون مطمئن القلب ساكن النفس راغبا في الحلال الخالص متباعدا عن الحرام والشبهات وما تتردد فيه النفس
ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها، فإن الحلال المحض لا يحصل لمؤمن في قلبه منه ريب -
والريب: بمعنى القلق والاضطراب -
بل تسكن إليه النفس، ويطمئن به القلب، وأما المشتبهات فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب للشك.