عندما سٌرقت بهجتنا الرمضانية بسويعات لا تغني من ظلام
معاذ راجح
الأحد 22 يوليو 2012 02:17 صباحاً
صفحة معاذ راجح
معاذ راجح rss
اقرأ للكاتب
عقلية مراهق وابتسامة دكتور!
أستبشرنا خيراً بالنجاحات الكبيرة التي حققتها مؤسسة الكهرباء في إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية و نجاح الحملة الأمنية التي قامت بها وحدات من الجيش والامن ، وما تبع ذلك من كشف للمتورطين في تلك الأعمال التخريبية .وأكثر ما دعانا للفرح ،وصول المولدات الكهربائية المستأجرة لمدينة عدن الباسم والتي كانت قد تعرضت لكابوس من الظلام المستمر متزامن مع الهاجس الأمني المتأرجح بين الفينة والأخرى .المهم بعد الاستبشار والتكهنات السعيدة برمضان مختلف كلياً عن الشهور السابقة والسنين الماضية ودعوات الشكر و العرفان التي ذكر بها الناس وزير الكهرباء على الجهود المبذولة في الأيام الماضية لتوفير تأمين الكهرباء والتغطية الإعلامية الفريدة للمعالجات المستعجلة والتي عجت بها وسائل الإعلام الرسمية والأخرى التابعة لأطراف السلطة المائدة للثورة.وصل الضيف المنتظر لكن الكهرباء الحنونة غادرة بيوتنا بشكل غامض ، واصبحت زياراتها قصيرة جداً ، سويعات لا تسمن ولا تغني من ظلام ،لتمر علينا ليلتين من رمضان حالكة السواد ، اللهم إلا من كان له قبس من مأطور أو مصباح غازي أو شمعة صينية تروي ظمئ المنازل للأنور الخافتة التي تونس الوحشة والعتمة في ساعات الإفطار ، بعد أن سلبت مؤسسة الكهرباء روحانيتها وشاعريتها الرمضانية .لا يهتم المواطن يا سادة ، بمماحكات السياسيين وألاعيب الأشخاص المتصارعين على السلطة ، خصوصاً في هذا الشهر الكريم إذ ينشغل الناس بالشؤون الحياتية والإيمانية ويتنافسون في مرضات الله وعبادته ،لكن السياسة اللعيبة لا تتركهم في حالهم وشونهم العادية بسلام .فالكهرباء شيطان طليق في شهر الخير والجود دون أي رقيب او حسيب من حكومتنا الموقرة يقي شرها ويستشعر معاناة الأخرين ويضع ذلك في الاعتبار ، ويقدر خصوصية هذا الشهر المبارك من الأخوة والسادة المسئولين في مؤسسة الكهرباء الذين يتصرفون بشكل مقصود فيقطعون التيار الكهرباء على الأحياء السكنية الفقيرة منها بالذات في ساعة الإفطار غير أبهين بدعوات المضطرين في ساعة يستجاب فيها الدعاء ،فكيف بدعوات أسر صائمة مضطرة ، رفعت شكوها إلى الله على قلب رجل واحد ،ترجوه الظلام الأبدي ينزل بكل مسئولينا المعصومين من الخطاء . لقد قال لي جار طاعن في السن بعد صلاة التراويح أن سمعه ضعيف ولا يعرف ماذا قراء الإمام ،متمتم بدعوات ساخطة على من يقطع الكهرباء في ساعات الليل الأولى ، لأقاطعه مسرعاً وأشرح له مشاكل الحكومة والأعمال التخريبية التي تتعرض لها المنشأة الكهربائية و..... إلى أخر التبريرات التي قلتها له .بعد إكمالي للتبريرات قال لي الجد متأسفاً "لم أذهب يوم 21فبراير لمركز الانتخابات واقف في الصف لساعات طويلة وأنتخب رئيس يتعذر بالأخرين وتتحجج حكومته بالمخربين ، فإن كانوا غير قادرين فليذهبوا إلى الجحيم بدل أن يرمونا نحن في ظلام جائر ويعيشونا في ظلام وجحيم على أخر ايامنا " .ذهب الجد إلى منزله لكن عباراته ما زالت تتردد في عقلي ما يجعلني أتسأل عن اعذار المسؤولين وتبريراتهم وتعليلاتهم على الانقطاع المتكرر للكهرباء ساعات الإفطار ما يجعلهم في دائرة المسألة .لقد أعطيناكم شرعية ثورية وشعبية ، وكساكم الجيران والأصدقاء شرعية دولية ،أليس أولى بكم أن توفروا الكهرباء في هذا الشهر الكريم ولو في ربع الليل الأول والأخير وتتركوا لنا تأليف التبريرات والتعليل والتعليقات على فشلكم الذريع ؟أتقوا الله في هذا الشعب وقوا أنفسكم دعوات المظلومين فليس بينها وبين الله حجاب ونحن في شهر الرحمن ،وعلموا أن سلطانكم لن يدوم ،ولكم عظة وعبرة في من سبقوكم كانوا لا يراعون في هذا الشعب فقراً ولا ذمة واستهانوا بدعوات المضطرين فاصبحوا كأعجاز نخل محروقه وخاوية ، لتكون لكم ومن بعدكم عبرة وأية.. أفلا تعقلون
.mthyemen@gmail.com أستبشرنا خيراً بالنجاحات الكبيرة التي حققتها مؤسسة الكهرباء في إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية و نجاح الحملة الأمنية التي قامت بها وحدات من الجيش والامن ، وما تبع ذلك من كشف للمتورطين في تلك الأعمال التخريبية .وأكثر ما دعانا للفرح ،وصول المولدات الكهربائية المستأجرة لمدينة عدن الباسم والتي كانت قد تعرضت لكابوس من الظلام المستمر متزامن مع الهاجس الأمني المتأرجح بين الفينة والأخرى .
المهم بعد الاستبشار والتكهنات السعيدة برمضان مختلف كلياً عن الشهور السابقة والسنين الماضية ودعوات الشكر و العرفان التي ذكر بها الناس وزير الكهرباء على الجهود المبذولة في الأيام الماضية لتوفير تأمين الكهرباء والتغطية الإعلامية الفريدة للمعالجات المستعجلة والتي عجت بها وسائل الإعلام الرسمية والأخرى التابعة لأطراف السلطة المائدة للثورة.
وصل الضيف المنتظر لكن الكهرباء الحنونة غادرة بيوتنا بشكل غامض ، واصبحت زياراتها قصيرة جداً ، سويعات لا تسمن ولا تغني من ظلام ،لتمر علينا ليلتين من رمضان حالكة السواد ، اللهم إلا من كان له قبس من مأطور أو مصباح غازي أو شمعة صينية تروي ظمئ المنازل للأنور الخافتة التي تونس الوحشة والعتمة في ساعات الإفطار ، بعد أن سلبت مؤسسة الكهرباء روحانيتها وشاعريتها الرمضانية .
لا يهتم المواطن يا سادة ، بمماحكات السياسيين وألاعيب الأشخاص المتصارعين على السلطة ، خصوصاً في هذا الشهر الكريم إذ ينشغل الناس بالشؤون الحياتية والإيمانية ويتنافسون في مرضات الله وعبادته ،لكن السياسة اللعيبة لا تتركهم في حالهم وشونهم العادية بسلام .
فالكهرباء شيطان طليق في شهر الخير والجود دون أي رقيب او حسيب من حكومتنا الموقرة يقي شرها ويستشعر معاناة الأخرين ويضع ذلك في الاعتبار ، ويقدر خصوصية هذا الشهر المبارك من الأخوة والسادة المسئولين في مؤسسة الكهرباء الذين يتصرفون بشكل مقصود فيقطعون التيار الكهرباء على الأحياء السكنية الفقيرة منها بالذات في ساعة الإفطار غير أبهين بدعوات المضطرين في ساعة يستجاب فيها الدعاء ،فكيف بدعوات أسر صائمة مضطرة ، رفعت شكوها إلى الله على قلب رجل واحد ،ترجوه الظلام الأبدي ينزل بكل مسئولينا المعصومين من الخطأ .
لقد قال لي جار طاعن في السن بعد صلاة التراويح أن سمعه ضعيف ولا يعرف ماذا قراء الإمام ،متمتم بدعوات ساخطة على من يقطع الكهرباء في ساعات الليل الأولى ، لأقاطعه مسرعاً وأشرح له مشاكل الحكومة والأعمال التخريبية التي تتعرض لها المنشأة الكهربائية و..... إلى أخر التبريرات التي قلتها له .
بعد إكمالي للتبريرات قال لي الجد متأسفاً "لم أذهب يوم 21فبراير لمركز الانتخابات واقف في الصف لساعات طويلة وأنتخب رئيس يتعذر بالأخرين وتتحجج حكومته بالمخربين ، فإن كانوا غير قادرين فليذهبوا إلى الجحيم بدل أن يرمونا نحن في ظلام جائر ويعيشونا في ظلام وجحيم على أخر ايامنا " .
ذهب الجد إلى منزله لكن عباراته ما زالت تتردد في عقلي ما يجعلني أتسأل عن اعذار المسؤولين وتبريراتهم وتعليلاتهم على الانقطاع المتكرر للكهرباء ساعات الإفطار ما يجعلهم في دائرة المسألة .
لقد أعطيناكم شرعية ثورية وشعبية ، وكساكم الجيران والأصدقاء شرعية دولية ،أليس أولى بكم أن توفروا الكهرباء في هذا الشهر الكريم ولو في ربع الليل الأول والأخير وتتركوا لنا تأليف التبريرات والتعليل والتعليقات على فشلكم الذريع ؟أتقوا الله في هذا الشعب وقوا أنفسكم دعوات المظلومين فليس بينها وبين الله حجاب ونحن في شهر الرحمن ،وعلموا أن سلطانكم لن يدوم ،ولكم عظة وعبرة في من سبقوكم كانوا لا يراعون في هذا الشعب فقراً ولا ذمة واستهانوا بدعوات المضطرين فاصبحوا كأعجاز نخل محروقه وخاوية ، لتكون لكم ومن بعدكم عبرة وأية..أفلا تعقلون.
.mthyemen@gmail.com