لودر... وما النصر إلا من عند الله
فهــــد علي البرشاء
الاثنين 03 سبتمبر 2012 01:00 مساءً
صفحة فهــــد علي البرشاء
فهــــد علي البرشاء rss
اقرأ للكاتب
مسلمو بورما.. وصمة عار على جباهنا
أبناء لودر... لا تتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
إلى الرئيس هــادي..عــدن تنادي!!
أبين..بين عاقلها.. ومن نهبوا ثرواتها!!
منصورة عدن.. وصمتنا القاتل
يؤسفني ويؤلمني أن أكتب عن بني جلديتي,الذين كان لهم نصيب الأسد من كلماتي وكتاباتي,والذي أكن لهم حباً "جما" لم يضاهيه حب ولم يوازيه عشق أو ود..ولكن بقدر ذلك الحب والعشق والاحترام أحببت أن أقدم لهم نصحاً عليّ أصل للغاية التي نريدها جميعاً والتي أرى أن فيها الصلاح والخير لهم أولاً وللآخرين ثانياً..فهم ومدينتهم كما عرفناهم محور ارتكاز تدور حوله صلاح المنطقة وخيرها واستقرارها وأمنها وأمانها,وهم بعد ن أمدهم الله بالنصر ودحر العدو وإثبات رجولتهم وشجاعتهم واستبسالهم وتضحياتهم التي سطرها التاريخ بأحرف من نور وخطها في القلوب والأرواح وعلى جدران الزمن التي ستظل تفتخر بهذا المنجز التاريخي الذي أثلج الصدور وأفرح القلوب وأذهل العقول..المنجز الذي أجبر الكل على احترام لودر وأهلها ورفع "القبعات" احتراما وإجلالاً لهم ولمواقفهم الرجولية والبطولية التي تبخرت في زمننا هذا وتلاشت بين المصالح و"النعيق" من خلف الجدران والطعن في "الظهر" وباتت من "المستحيلات" التي تحدث عنها العرب قديماً..بيد أن لي عتبا عليهم أظنه عتب محب لمن "يحب" وليس حقد أو غل أو بغض,والعتاب أجمل ما يكون حينما يكون من القلب ويصل إلى القلب "ويوقر" فيه ويؤتي ثماره ونتائجه وينتفع الكل بها ويعم خيرها على القاصي والداني,عتب على بعض التصرفات التي بذرت وتبذر من بعض رجالها وأهلها وأبنائها الذين ربما أختهم نشوة النصرة ونشوة المنجز فأخذوا يتفاخرون به ويتباهون به بين الكل ويتغنون به في حلهم وترحالهم وهذا من "حقهم" ولن نعاتبهم عليه أو نمنعهم منه فليس هناك أجمل من طعم النصر وتداول أخباره و"حيثياته",ولكن أن يتحول النصر إلى وسيلة للاحتقار والاستهزاء والتعالي والتباهي والتعامل مع الآخرين "بدونية" واستهزاء وعدم احترام وعدم تقدير فذلك الذي لا يقبله " صديق" أو "حبيب" لأنه يخلق في القلب "ضيق" وعدم رضاء و"بغضاء" فيما بين الخلائق,الاستهزاء بالآخرين والتعالي عليهم والتعامل معهم على أنهم لاشيء وأنكم كل "شيء" هو الذي لن يقبل به أقرب "المقربين" ويستنكره ويدينه العقلاء والفاهمين,التعامل مع من حولكم على أنهم مجرد "جبناء" "ضعفاء" وأنكم أنتم الكل في الكل وأنتم صانعو الأمجاد,ومحققو البطولات ولو لاكم لما "رفعت" راية أو "تحققت" غاية أو أستتب أمن أو أمان أو راحة بال,ولظل الحال كما هو عليه ومن السيئ للأسواء هو الخطاء بعينه وهو "المصيدة" التي غالباً ما يقع فيها "الأقوياء" والأذكياء ومآل صاحبها الزوال..إن التكبر على الخلائق ونعتهم بالألفاظ النابية التي تحمل بين طياتها الاحتقار والسخرية لن ترفع من قدركم أو تزيد من شعبيتكم أو من مكانتكم بل ستحط من قدركم وستقلل من محبتكم وأحترامكم وتجعل الآخرين ينظرون إليكم على أنكم أناس "مغرورين" متعالين, ينظرون للناس بنظرة المتباهي المتعالي الذي لا يحظى باحترام أو تقدير أو مكانه,إخواني أن أحببتم أن تظل مكانتكم عالية ومحبتكم باقية فتواضعوا لان التواضع ما وقع على شيء إلا زانه ورفع من قدره ومكانته بين الناس, تعاملوا مع الناس بإنسانية قبل المهنية وأشعروا الآخرين أنكم نسيج واحد وجسدا واحد وان النصر الذي حققتموه لن يزيدكم إلا تواضع واحترام ولين وتذلل للآخرين,أشعروهم بأنه لا فرق بينكم وبينهم,وإن المصائب إن حلت فأنها تحل بالكل ولن تستثني أحد حتى وأن لم يفقد عزيز أو يبتلى بمصاب..أخواني أنتم قدمتم قوافل من الإبطال وأرتوى تراب لودر بدمائهم الزكية وخيمت الأحزان على دار من دورها,وبلغ الخوف منكم مبلغه ولكن ليس معناه أنكم خلقتم من "طين" وهم من"عجين" ليس معناه أنكم "الأسياد" وهم "العبيد",فهم إن لم يشاركوكم بالأرواح والأجساد وإن لم يفقدوا عزيز أو يبتلوا بمصاب إلا أنهم شاركوكم بالدعاء والإبتهال إلى رب السماء وناجوه بكل صدق إخلاص ووفاء أن يخلصكم وينصركم,ولعل دعاء أحدهم أو كلهم كان صادقا خالصا فكتب الله لكم هذا النصر بفضل منه أولا,ثم بذلك الدعاء الذي أخترقت سكون الليل وشق طريقه للسماء,في الأخير أتمنى أن يعي أخوتي في لودر هذا الكلام وليتفكروا فيه لانكم أصحاب البطولات والمآثر والكرم...وليس أبناء لودر كلهم من يتعاملون بمثل هذه الطريقة الممقوته بل البعض منهم الذي للآسف سار خلف لذة النصر ولم يتفكر فيمن سبقوه فيوما له ويوما عليه,ففي لودر الغث والسمين والصالح والطالح ونخشى من الطالحون وممن تسيرهم أهوائهم..