دعوات الى هدنه شاملة والية عمل تنهي قضية الثارات بين بعض قبائل الصبيحة بلحج
الجمعة 07 سبتمبر 2012 05:12 مساءً
صورة للقاء يوم أمس الخميس بمنزل محافظ لحج وضم المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء الصبيحة وممثلين عن طرفي النزاع من قبيلتي العلقمة والقصيرة لأنها مشكلة الاقتتال بينهم
لحج (( عدن الغد)) خاص
أكد مشائخ واعيان الصبيحة رفضهم للعنف بكافة اشكالة وأنواعه داعين الى ضرورة توحيد جميع القبائل الى كلمة سواء لوقف نزيف الدم والثارات بين بعض القبائل المتنازعة في مناطق الصبيحة مشيرين ان مايحدث بين بعض القبائل لايمت لتاريخها العريق منذ القدم .
مطالبين بوضع آلية وبرنامج يهدف الى أنها كافة المشاكل والثارات القبلية في المنطقة من خلال تعاون الجهد الرسمي والشعبي وتعاون جميع المشايخ والأعيان في مناطق النزاع .
ودعا لقاء موسع عقد في منزل محافظ لحج أمس الخميس الأخ احمد عبدالله المجيدي وبحضور نائب المحافظ علي حيدرة ماطر واللواء محمود الصبيحي والشيخ سيف العزيبي عضو مجلس الشورى والأخ زيد طه عضو مجلس النواب والعديد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من مختلف قبائل الصبيحة بمديريتي المضاربة ورأس العارة وطور الباحة الى هدنة بين القبائل المتنازعة لوقف النزيف المتواصل للدم والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي مشكلة الثارات التي تكتوي بها منطقة الصبيحة منذ عقود مضت ومثال على ذلك مايحدث بين قبيلتي الكعلله والاغبرة منذ عقود و ماحدث بين العلقمة والقصيرة خلال عيد الفطر بمديرية المضاربة والمحافظة بشكل عام .
وقال محافظ لحج في كلمته أمام الحضور لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية المضاربة في أول وثاني عيد الفطر المبارك بين قبيلة العلقمة والقصيرة أدى الى مقتل عدد منهم ونزوح العديد من الأسر من مناطق النزاع " ان مايحدث من احتراب في منطقة الصبيحة قد انتهى وأزيل منذ عقود مضت بفضل الله سبحانه وتعالى أولا وبفضل تلك الهامات المعروفة والمشايخ القدوة لكل أبناء الصبيحة رحمهم الله تعالى ولكن المؤسف ان من بقايا هذا الاحتراب لازال مستمر حتى اليوم "
عبر محافظ لحج عن آسفة لما يحصل في الصبيحة أعمال قتل واحتراب بسبب الثارات بين القبائل المتنازعة و اعتبره فريد من نوعه لايشرف احد ودون ان تحرك القبائل الاخري ساكن في حل أي نزاع قد ينشب بين بعض القبائل.
وقال نحن نشعر بألم لما يحصل بين الناس بهذا الشكل والأمثلة كثيرة منها ما يحدث بين قبيلتي الكعلله والاغبرة ومستمرة منذ ثلاثين عام وهذا شي محزن ولا يقبله احد وما يحدث ألان من فتنة جديدة بين الاهل في مديرية المضاربة العلقمة والقصيرة بين قبيلة كبيرة وفئة صغيرة داعيا المجيدي للاحتكام للعقل عن طريق القانون او العرف القبلي .
من جانبه دعا الشيخ سيف العزيبي عضو مجلس الشورى جميع قبائل الصبيحة للتعاون فيما بينهم وقطع الطريق على من يوجج الصراعات في المنطقة كونهم هم ممن سوف يدفعون ثمن ذلك واقترح في اللقاء ان يشكل مجلس من مختلف القبائل ليكون عامل مساعد مع السلطة المحلية في حل الكثير من الأمور العالقة .
اللواء محمود الصبيحي اكد على توحيد الجهد الشعبي مع الرسمي لحل مشكلة الثارات وكفى نزيف الدم وأشار ان استمرا الاقتتال بين القبائل قد يؤدي الى تدهور دور القبيلة وانحلالها ودعاهم للاحتكام للعقل وعدم الانجرار للعنف .
وقد تحدث في اللقاء العديد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية أكدت جميعها على وضع حد لنزيف الدم بين قبائل الصبيحة من خلال هدنة لفترة محدده يجير فيها العمل على وضع الحلول والمعالجات لكل مشاكل الصبيحة وخاصة قضية الثارات .
وبعد مشاورات أجراها محافظ لحج احمد عبدالله المجيدي و بين مختلف الحاضرين في اللقاء وبين ممثلين طرفي النزاع لإيجاد حل ينهي قضية العلقمة والقصيرة بمديرية المضاربة اتفق الجميع و بمحضر موقع من الحاضرين وممثلين عن القبلتين المتنازعتين على هدنة بين الطرفين لمدة ستة اشهر والالتزام بها مع عودة كافة الأسر المهجرة من مساكنها ومزاولة اعمالهم بشكل طبيعي .
واقر الاتفاق قيام محافظ لحج بتشكيل لجنة من أجهزة الضبط القضائي لاستكمال التحقيقات على ان توازيها لجنة من المشايخ يكلفها محافظ المحافظة لتسهيل عمل اللجنة وتنفيذ أي طلبات بخصوص القضية على ان يلتزم طرفي القبيلتين المتنازعتين بتلبية طلبات الفريق القانوني والشعبي لحل القضية .
وكلف اللقاء لجنة التحقيق برفع تقرير خلال فترة ثلاثة أسابيع لمحافظ المحافظة لاتخاذ القرار النهائي لما توصلت إلية اللجنة ومأتم جمعة في القضية على ان يعقد اجتماع أخر مع المشايخ والأعيان لطرح المخارج اللازمة وإبلاغهم بما توصلت له لحنة التحقيق و مايمكن طرحة لمعالجة المشكلة القائمة بين العلقمة والقصيرة .