في خطوات متسارعة ومتلاحقة للموقف في صعدة تمكنت جماعة الحوثي من دخول منطقة العبدين وتفجير منازل الشيخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب وإخوانه بعد أن غادروا المحافظة إلى جهة غير معروفه نهار أمس الثلاثاء .
فيما بداءت مع الصباح الباكر اليوم عناصر الحوثي في إخلاء الأثاث والتجهيزات لفندقي "رحبان" ذو الطابقين و"كازبلنكا " ذو الطوابق ألسبعه التابعان للشيخ عثمان وإخلاء المحلات التجارية فيهما تمهيدا لتفجيرهما وتسويتهما بالارض وسط حشود تقدر بالآلاف من سكان مدينة صعدة الذين توافدوا لمراقبة المشهد الأخير في سيناريو المواجهات بين الحوثيين والشيخ عثمان مجلي الذي دام منذ فترة طويلة بين الحين والأخر .
ولعل الحصار المفروض من الشيخ مجلي على رحبان التي يتواجد بها بعض من الهاشميين والفقهاء منذ قرابة شهرين واستهدافهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبدعم من السلطات قد شكلت عامل رئيسي لحسم الموقف إذ دفع بالسيد عبد الملك الحوثي إلى إعطاء الشيخ عثمان مجلي مهلة ثلاثة أيام للتوقف عن الأعمال العدائية ضد أنصاره في رحبان إلا أن الشيخ عثمان أكد تصميمه على خوض المواجهات إلى اللحظة الأخيرة وبرغم أن كثير من المشائخ والعقلاء تدخلوا في الموقف للإصلاح لكن قوبل برفض ال مجلي مما دفع بعبد الملك الحوثي إلى دخول مدينة صعدة ودارت معارك ضارية حاولت لجنة الوساطة لإحلال السلام في صعدة التدخل دون جدوى وأسفر الموقف إلى مالت إليه الأمور اليوم
هذا وقد شوهدت مدرعات وعربات على بوابة المجمع الحكومي بصعدة المقابل لفندقي رحبان وكازبلنكا لحماية المجمع الحكومي في ظل غياب للمحافظ طه عبدالله هاجر والشيخ محمد عيظة العماد الأمين العام للمجلس المحلي بصعدة منذ المؤتمر الوطني الذي عقده الرئيس بصنعاء قبل أكثر من أسبوع .
غير أن الحوثيين والوحدات العسكرية والأمنية المتواجدة في نفس المكان في حالة وفاقواضح واتفاق على عدم الاعتداء على الأخر فيما أوشكت جماعة الحوثي على بسط سيطرتها على مدينة صعدة كليا والهيمنة على الموقف في المحافظة بشكل كامل .
وتشير مصادر أن توجيهات السيد عبد الملك الحوثي بتفجير فندقي رحبان وكازبلنكا التابعين للشيخ عثمان رغم الأهمية لفندق كازبلنكا المطل على المجمع الحكومي يهدف إلى قطع الآمال على ال مجلي في استعادته فيما بعد ، كما أن هناك من يتكهن عن عزم عبدالملك الحوثي عن بيع الأراضي المملوكة للشيخ مجلي بالقدر الذي يكفل إعادة اعمار المنزل والممتلكات التي هدمها الشيخ وأصحابه في رحبان بعد أن شرد أصحابها بفعل استقواء الشيخ عليهم بدعم من الدولة بالعتاد والمال خلال أكثر من شهرين ،كما انه بصدد إعادة المظالم والحقوق المنهوبة من الشيخ وجماعته إلى أصحابها .