تقييــــــــــم ذاتــــــــي
دخل فتى صغير إلى محل تسوق
وجذب صندوقاً إلى أسفل كابينة الهاتف
وقف الفتى فوق الصندوق , ليصل إلى أزرار الهاتف
وبدأ باتصال هاتفي ...
انتبه صاحب المحل للموقف واخذ يستمع إلى المحادثة التي يجريها الفتى
قال الفتى : (( سيدتي ؛ أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك )) ؟
أجابت السيدة : " لدي من يقوم بهذا العمل "
قال الفتى : (( سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص )) !!
أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ؛ ولا تريد استبداله .
أصبح الفتى أكثر إلحاحا
وقال : " سأنظف أيضاً ممر المشاة , والرصيف الذي أمام منزلك ,
وستكون حديقتك أجمل حديقة في المدينة ... !!!
ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي ,
تبسم الفتى وأقفل الهاتف
فتقدم صاحب المحل الذي كان يستمع إلى المحادثة إلى الفتى
وقال له : لقد أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الايجابية فيك
وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل ,
أجاب الفتى الصغير : " لا , وشكراً لعرضك
فإنني كنت أريد أن أتأكد فقط من أدائي للعمل الذي أقوم به حالياً !!!
إنني أعمل عند هذه السيدة التي كنت أتحدث إليها " !!!!!!!!!
(( الحكمـــــــــة ))
ما أحوجنا لمثل هذا التقييــــــــــم الذاتي بشكل دائــــــــــــــــم !!!
فقد نظن أننا على مستوى عال من الأخلاق والأمانة والدين و....و ....و ....
بينما نفاجئ أننا على عكس ذلك فلنتنبه قبل أن ينبهنا الآخرين
وهنا بالمناسبة ؛
لدي نصيحة للإخوة للذين هم عاطلين عن العمل وجالسين في العزب
ويريدون من الناس أن يبحثوا لهم عن عمل
أخي يقول المثل الشعبي
" صاحب الحاجة معنى بالطلب "
إذا لم تبحث أنت بنفسك عن عمل وتهتم فكيف سيبحث غيرك لك
انه لا بد من الجد في البحث وفي المجال الذي تحب
ولابد من أن يكون طرحك قوياً لصاحب العمل وتبدي له ما عندك من طموح وقدرات
وبعد هذا كله فإنني متأكد تمام التأكيد بأنك بإذن الله ستجد العمل المناسب ....
أسأل الله التوفيق للجميـــــــــــــــــــــــــــــــــــع
أخوكم ومحب لكم الخير ............... أنور الدهبلي