أكد مصدر مطلع في محافظة عدن أن جهات حكومية تعمل حاليا على أعداد مشاريع استخبارية أمنية أخرى تهدف إلى وأد الثورة السلمية وان الدور القادم ربما يكون على عدن أو محافظات جنوبية أخرى.
وقال المصدر لـ"مأرب برس" إن هناك مشروع تعتزم السلطات تنفيذه الليلة أو غداً يقضي بتمكين بعض العناصر التابعة للمؤتمر الشعبي العام من اقتحام مبنى الاذاعة والتلفزيون في عدن واذاعة بيان يشير الى تحرير مدينة عدن وطرد القوات الشمالية منها ويدعو الناس للخروج الى الشوارع للاحتفال واستكمال عملية (التحرير) بينما من سيقوم بهذا الدور هم من أنصار الحزب الحاكم .. مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطة هو ايجاد مبرر لضرب مدينة عدن بشكل مدمر وكذا خلط الاوراق وتحويل انظار الشعب والعالم الى قضية اخرى غير اسقاط النظام.
ولفت المصدر إلى أن جهات حكومية وعناصر تابعة للمؤتمر الشعبي العام أوكلت إليها مهمة اعلان قيام امارات اسلامية في بعض المناطق والمحافظات الجنوبية وكذا كتابة شعارات على الجدران تنادي بتحكيم الشريعة وطرد الكفار وغيرها من الشعارات التي يرددها تنظيم القاعدة في بياناته.
وأكد أن هناك توجيهات عليا قضت بالإفراج عن القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم ونجله فواز المحتجزين في صنعاء وكذا تكليف قيادات جنوبية في السلطة بالتواصل مع قيادات الحراك والتنسيق لتصعيد مطالب فك الارتباط لشق صف الثورة السلمية في عدن والمحافظات الجنوبية مع التعهد الأمني بعدم اعتراض أية مسيرة تنادي بالانفصال.
ونبه المصدر إلى أن دفعة جديدة من أعلام دولة الجنوب السابقة وصلت إلى عدن قادمة من جهات حكومية في العاصمة صنعاء بحيث توزعها قيادات الحزب الحاكم على عناصر مدسوسة .. لافتاً إلى أن السلطة تعتزم ابقاء حالة الانفلات الأمني في عدن وكليف عناصر مدسوسة بإشاعة أعمال الفوضى والتخريب لتشويه الثورة السلمية وكذا قيام السلطة بحملة تسليح في محاولة لإعادة إنتاج أحداث يناير.
ودعا المصدر كل قوى الثورة السلمية والقوى السياسية والمدنية للحراك الجنوبي وجماهير عدن الباسلة على وجه خاص اليقظة والحذر لاجهاض هذه المشاريع المخابراتية السلطوية وادراك مخاطرها ومراميها الشريرة في هذه الظروف بالذات .. مؤكداً أن السلطة تراهن على ورقة الانفصال لاجهاض الثورة السلمية