الحب ... بين الحقيقة والخيال !!!

إخواني ماهو الحب ... !!؟؟؟
وماهي حقيقته ..... !!!؟؟؟؟
إن لدى كثيراً من الشباب تصورات عن الحب ....
منها ماهو حقيقة  ومنها ماهو صعب ومحال او من باب الخيال ..
لقد تأملت وجلست مع بعض الشباب الذين تزوجوا ....
فوجدت انهم من قبل الزواج كانوا يشعرون انهم سيعشون في عالم غير العالم الذي هم فيه وانهم سينعمون بحياة كلها حب ورمنسية
وعندهم تخيلات وتصورات قد يعجز احدهم عن وصفها....
وفجئة وجدوا انفسهم امام الحقيقة بعد الزواج ....
فتسأل احدهم ... عن الحب الذي هو فيه ...؟؟؟؟
فيرد عليك برد تعلم من خلاله انه انصدم من الحقيقة التي هو فيها... !!!!
لماذا .... ؟؟؟؟
هل تعرفون ماهو السبب .. !؟؟؟
إنه كان يحلم بحياة كلها حب وجمال
وبدون منغصات نفسيه او مشاكل أسرية او اختلافات مع حبيبته وشريكة حياته ...
ومن هنا تبدأ المشاكل وخاصة مع حديثي الزواج ....

هل تعرفون لماذا هذا التصور ..؟؟؟
لقد عاش هذا التصور من خلال المسلسلات و الأفلام التي كان يراها في القنوات الفضائية
فظن ان مايعرضونه من حب ورمنسية انه سيجده مع شريكة حياته فوجد الامور مختلفة فسبب له ذلك قلق نفسي و شعور بالإحباط تجاه هذه الحياة وبذات تجاه الحب .... 
إخواني ....
اولا  : ان مايعرض في هذه القنوات ليس لنشر الفضيلة وانما لنشر الرذيلة 
فهم يصورون من خلال فلم مدته لاتزيد عن ساعة ان هذا هو الحب وانه بدون مشاكل ...
حتى يوهموا الذي بحث عنه في الحلال فلم يجده ...
فيبدا يفكر في البحث عنه في الحرام ...
فمن الطبيعي ان يعرضوا لك فلماً هذه مدته بدون اي منغصات او مشاكل  ...
لأغراض مادية او لتدمير أخلاقنا الاسلامية وقيمنا الحميدة ...
أخي ...
لابد ان تعلم ان الشراكة في الحياة تقتضي ان تكون فيها شيئا من المنغصات او المشاكل الطفيفة والتي يرجع أسبابها الى سؤ الفهم والمصارحة في كل شيئ ...
وياليتنا أخذنا حياتنا من هدي النبوة لسعدنا سعادة لم يسعد بها هولآء المدعون لها وهم في حقيقة الأمر لا يملكونها
إخواني ....
لقد كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعلم والمربي عليه الصلاة والسلام يحصل فيه شيء من الاختلاف ولكن سرعان ما يزول ...
ومن أمثالنا القديمة 
{ رداد خير من حراوة }
اي ان المرأة التي تختلف مع زوجها ورجوعها من عند اهلها 
خير من زواج جديد 
وذلك خلال مدة الفراق يبدأ كل واحد في إصلاح عيوبة 

فهذه هي طبيعة النفس البشرية
وإذا اردت التجربة فجرب في شراكة مالية مع اعز أصدقائك ...
وانظر النتيجة بنفسك ...
فسوف تبدوا عيوبه لك وتبدوا عيوبك له وعندها يبدأ الاختلاف 

وهنا لابد اخي ...
ان تستشعر اخي ما أنت فيه من الحب وان هذا هو الحب الحقيقي ...
وتبدأ بإسعاد نفسك وإسعاد حبيبتك ... وترضى بما أنت فيه
وتحاول الوصول الى اعلى مستوياته ...
ولا تقارن نفسك بغيرك فكل واحد له حياته وسعادته ...
فقد تكون في قفص ذهبي ...
وغيرك في قفص حديدي او قفص خشبي او العكس ...
المهم ان تسعد نفسك ولا تبالي في اي قفص تكون 
ولا تطلب المحال فمن أراد ان يطاع فاليطلب المستطاع ...
ولا تطلب الكمال فلا كمال الا لذو الجلال ... سبحانه جل في علاه

ولا أحب الإطالة فالحر تكفيه الاشارة 
ولنا وقفات اخرى في موضوع 
{{{ زواج سبعة نجوم }}} 
قريباً ان شاء الله 

أسال الله ان يرزق شبابنا وفتياتنا الحب الذي ينعمون ويسعدون به  .... انه هو الرزاق الكريم
 
مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح والحب الحقيقي المباح
محب لكم الخير والسعادة .... ابو عبدالله انور الدهبلي