أطلقت الشرطة اليمنية النار والقنابل المسيلة للدموع على محتجين فى مدينة تعز جنوب صنعاء بعد أن حاولوا التظاهر باتجاه مبنى المحافظة ما أسفر عن مئات الإصابات، فيما دعا الرئيس على عبد الله صالح المعارضة إلى الانسحاب من الشارع قبل التفاهم على نقل السلطة.
وذكر شهود عيان أن الشرطة اليمنية قتلت احد المتظاهرين المطالبين برحيل النظام فى تعز، إلا إن مصدرا مسئولا نفى ذلك بحسب ما أفاد التلفزيون اليمنى الرسمى.
ولاحقا، نقلت وكالة الإنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن محافظ تعز نفيه مقتل احد المتظاهرين، لافتا إلى جرح ثمانية من عناصر قوات الأمن إصابة أحدهم بالغة.
وأصيب 650 شخصا على الأقل فى الأحداث بعضهم بالرصاص، بحسب مصادر طبية وشهود عيان، فيما كانت إصابات 20 شخصا حرجة جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع.
وذكر الشهود العيان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق تظاهرة كانت متوجهة إلى مقر المحافظة فى مدينة تعز التى تبعد نحو 200 كلم جنوب العاصمة صنعاء.
وأضاف الشهود إن الشرطة واصلت إطلاق النار فيما قامت قوات الأمن بدفع المتظاهرين باتجاه الساحة التى ينظمون فيها اعتصاما فى إطار احتجاجات تعم البلاد للمطالبة بتنحى الرئيس اليمنى.
وقال عضو فى البرلمان طلب عدم كشف هويته إن الشرطة "تحاول اقتحام الساحة التى يجرى فيها الاعتصام".
وعلى الصعيد السياسى، طالب الرئيس اليمنى على عبد الله صالح المعارضة بوقف الحركة الاحتجاجية قبل البحث فى نقل السلطة سلميا فى البلاد و"عبر الأطر الدستورية".
وتأتى هذه التصريحات غداة اقتراح المعارضة تنحى صالح وتسليم سلطاته إلى نائبه والتفاهم معه حول مرحلة انتقالية فى البلاد.
ودعا صالح خلال لقاء مع ممثلين لمواطنى محافظة تعز فى جنوب صنعاء فى دار الرئاسة فى العاصمة اليمنية، أحزاب اللقاء المشترك المعارضة إلى "إنهاء الأزمة عبر رفع المعتصمين ووقف قطع الطرقات.. وإنهاء التمرد العسكرى فى بعض الوحدات".
وأعرب صالح عن استعداده للتفاهم حول نقل السلطة سلميا، وقال "نحن على استعداد لبحث نقل السلطة سلميا عبر الاطر الدستورية".