مباراة القمة
الاتحاد ـ الهلال
تعتبر هذه المباراة بكل المقاييس من أقوى المواجهات الكلاسيكية التي تشهدها القارة الآسيوية. فعلى الصعيد المحلي، يجمع هذا اللقاء بين خصمين لدودين لطالما اشتعلت حدة المنافسة بينهما على لقب الدوري. أما على الصعيد القاري، فالناديان يعتبران من أقوى الفرق الآسيوية. صحيحٌ أن الكفة تميل لصالح الاتحاد قليلاً، فهو النادي الوحيد الذي رفع كأس دوري أبطال آسيا AFC في مناسبتين بعد إطلاقه بشكله الحالي عام 2003، إلا أن بإمكان الهلال الاستفادة من سجله الأفضل في الدوري السعودي، حيث دافع منذ فترة قصيرة عن لقبه في الدوري ليتربع للمرة الثالثة عشرة على العرش الكروي للبلاد، أي أكثر بخمسة ألقاب من خصمه الاتحاد.
فبعد الفوز أمام جمهوره على نجران بنتيجة 2-1، أنهى الهلال موسمه في الدوري السعودي دون أن يتجرّع مرارة الهزيمة، رغم أنه وقع في فخ التعادل مع الاتحاد في مباراتي الذهاب والإياب. ويدخل عملاق العاصمة السعودية هذه المباراة متفائلاً بالإحصائيات التي تقف إلى جانبه، حيث فاز أكثر بأربع مباريات من خصمه في اللقاءات التي جمعت هذين الناديين من أصل آخر 26 مواجهة بينهما. وما من شكّ في أن الهلال سيتطلع إلى الاستفادة من خدمات قناصه المقدام ياسر القحطاني، بينما يتقدم تشكيلة الاتحاد رأس الحربة محمد نور.
يدير دفة نادي الهلال المدرب المخضرم جابرييل كالديرون، الذي نجح في جعل الاتحاد يحصد لقبه الثامن في الدوري السعودي قبل سنتين. وبينما تنظر جماهير الهلال إلى الخبرة العريضة التي يتمتع بها هذا المدرب الأرجنتيني على أنها تشكل ورقة رابحة في يد فريقهم، سيعتمد الاتحاد دون شك على مهارات اللاعب ديميتري دافيدوفيتش العائد مجدداً إلى صفوف ناديه القديم والذي سبق أن أوصل عملاق جدة إلى منصة تتويج الدوري المحلي ثلاث مرات.