شبكة الطيف - زنجبار - خاص
انسحب ظهر اليوم المئات من رجال القبائل الذين كانوا قد سيطروا على خلال أسابيع ماضية على مناطق سيطرت عليها القاعدة إلى الشرق من زنجبار احتجاجا على قيام قيادات عسكرية موالية لنظام الرئيس اليمني عبدالله صالح بالدفع بالعشرات من عناصر تابعه لها إلى هذه المناطق.
وأخلى رجال القبائل ظهر اليوم الأحد مدينة شقرة الإستراتيجية والتي تقع على بعد 35 كيلو متر شرق زنجبار بعد ان كانوا قد تمكنوا من السيطرة عليها وطرد عناصر جماعات مسلحة منها .
ويقول رجال القبائل أنهم انسحبوا من شقرة على اثر قيام قيادات عسكرية من الجيش اليمني قادت عناصر قبلية أخرى وحاولت التشارك معهم في المناطق التي باتوا يسيطرون عليها موضحين ان انسحابهم جاء منعاً لأي تصادم بين رجال القبائل .
وقال الشيخ محمد سكين الجعدني في تصريح خاص لـ"الطيف " ان رجال القبائل انسحبوا من منطقة شقرة بسبب تدخلات قيادات تابعة للنظام اليمني .
الجدير بالذكر ان بين القيادات الموالية لنظام صالح والتي عادت إلى شقرة بينها قيادي بارز بوزارة الداخلية اليمنية يدعى محمد سعيد علي كان قد فر من شقرة على رأس قوة أمنية ضخمة لتقوم الجماعات المسلحة بالاستيلاء على شقرة لاحقا.
ويعطي انسحاب رجال القبائل عناصر تنظيم القاعدة فرصة السيطرة على هذه المناطق مرة أخرى حيث يعتقد كثيرون ان تحرك القيادات الموالية لنظام الرئيس صالح هدفه عرقلة النتائج الايجابية التي حققها رجال القبائل على الأرض.
وأعطى تحرك رجال القبائل في وقت سابق اللواء 25 ميكانيكا فرصة التقدم وتوجيه ضربات موجعة لعناصر الجماعات المسلحة التي كانت على وشك إسقاط اللواء بيدها خلال الأسابيع الماضية .