اتهم زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ناصر الوحيشي، أحزاب المعارضة في اليمن بالتبعية للولايات المتحدة الأميركية.
وأعلن الوحيشي، في رسالة صوتية له بثتها عدد من المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت، مبايعته لأيمن الظواهري زعيما للقاعدة خلفا لأسامة بن لادن.
وبشر الوحيشي الظواهري بنهاية صالح، وقال «أبشركم أن نظام الطاغية علي صالح أوشك على الزوال ونهاية الطاغية علي مع بن علي عند آل سعود في منفى الحجاز».
وهاجم الوحيشي أحزاب المعارضة في اليمن قائلاً «إن أهلنا في أرض اليمن بحمد الله قد تجاوزوا الأحزاب التي تريد أن تختزل نصر الأمة لصالحها وتسعى في رضا أمريكا والغرب الصليبي». وذلك في إشارة منه على ما يبدو إلى الثورة الشبابية التي تجتاح البلاد وخرجت إلى الميادين للمطالبة بإسقاط صالح دون ترتيب مع الأحزاب.
وأضاف «هذه الأحزاب قلة لا يمثلون الشعب ولا جديد لديهم إلا نفق التبعية للصليبيين الذي يريد الشعب أن يخرج منه، وقادة هذه الأحزاب يريدون مصير الثورة كما أريد لها بالأمس .. يخطط لها الأحرار وينفذها الأبطال ويحتكرها العملاء الذين لا يتقنون إلا سرقة تضحيات الصادقين ولا هم لهم إلا الكرسي ومصالح أحزابهم».
ودعا زعيم القاعدة إلى رحيل قادة الأحزاب في السلطة والمعارضة، وهو مطلب تزايد في أوساط الشباب الذين يعتقدون أن أحزاب المعارضة خذلت الثورة. وقال «يجب أن يرحل كل من شارك في هذا المشروع منذ عقدين من الزمن سواء كان في سلطة أو معارضة وعليهم أن يدعوا الشعب يقرر مصيره في ظل الشريعة وحكم الإسلام».
وزعم الوحيشي إن أنصاره يشاركون في الساحات إلى جانب الشباب المطالبين بإسقاط نظام صالح، قائلاً «نحن المجاهدون أبناء الأمة منها وإليها.. نشاركها أفراحها وأتراحها نصرها نصرنا وعزها عزنا ونحن معها في ساحات التغيير وميادين الحرية ليحكم بالشريعة ويعود الأمن ويسود العدل».
وهاجم الوحيشي السعودية، وقال إنها تسعى لوأد الثورات. كما أكد إن الولايات المتحدة تشن غارات جوية على اليمن بواسطة طائرات بدون طيار وبرضا من السلطة والمعارضة. حسبما قال.
وأضاف «أما العدو الأمريكي الصليبي فقد وقف عاجزاً حيال الأوضاع في اليمن إلا من العمل الاستخباراتي والقصف الجوي بالطائرات بدون طيار برضا من السلطة والمعارضة وسكوت من المؤسسات الأخرى على هذا التدخل واختراق الأجواء»
وجدد تعهده بالقتال ضد الغرب، وقال «لن نقف مكتوفي الأيدي، فحربنا مع الحملة الصهيوصليبية مستمرة».