التفائل كلمة صغيره
لكنها تحمل أسرار ومعاني عظيمه
التفائل ضد التشائم واليأس والقنوط
التفائل يعين على تحسين الصحه
العقليه فالمتفائل يرى الاشياء كما هي جميله
التفائل يعين على تحسين الصحه البدنيه فان النفس تؤثر على الجسد.. وربما اصبح الانسان عليلا من غير عله..ويتوقع الأسوأ في كل حال ... فنفسه مسكونه بهواجس القلق والتشاؤم....
أيها الشاكي ومابك داء... كن جميلاً ترى الوجوه جميلا
التفائل ....يقاوم المرض....
التفائل ... يدفع الانسان لتجاوز المحن...
اذاً أخي كن متفائلا
فالضلام ... سنجلي
والذنب ... سيغفر
والدين ... سيقضى
والغائب ... سيعود
والمرض ... سيزول
والشدة ... ستنفرج
والعسر ... بعده يسرا
فلماذا...!!!؟؟؟
الشعور باليأس .. الشعوربالإحباط
لماذا...!!!؟؟؟
النظر في الجانب المظلم من هذه الحياه...
لماذا...!!!؟؟؟
لانظر الى الجانب المشرق منها
لماذا نجعل من اليسير عسيرا..!!!؟
ولانجعل من العسير يسيرا...!!!؟
لماذا نضيق الحياه على انفسنا
وهي واسعه...!!!؟؟؟
لماذا نشعر بالهزيمه قبل ان نبدأ ..!!؟؟
لماذا ثقتنا بالله ظعيفه ونحن نعلم انه على كل شئ قدير ...!!!؟؟؟
لماذا لم نقتدي بالقائدوالمربي والمعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظرب لنا اروع صور التفائل وكان يحب الفأل وينهى عن التشائم....
وسأذكر لك صورا منها وانت تعلمها...!!!! فلماذا غفلت عنها..!!؟؟
لما آذوه قومه وطرده اهل الطائف وأدموه جاء اليه جبريل عليه السلام وقال لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين ( جبلي مكه)....
ولكن انظر الى تفائله صلى الله عليه وسلم قال
( إني ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده..)
فكم عدد الذين عبدوا الله بسبب تفائله صلى الله عليه وسلم
وفي بداية الدعوه جاءه المسلمون يشتكون ما يلقون من المشركين من أذاء فقالوا الا تدعوا الله لنا...
فقال ... والله ليتمن هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون..}
واليك صورة اخرى
لما أدرك المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار
وخاف أبوبكر رضي الله عنه ماذا قال له {.. لا تحزن ان الله معنا...}
ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش وهو المدينه
خرج لها وخرج معه اصحابه وهم لا يريدون القتال ... لاكن تغير الحال
فقد خرجت قريش بعددهم وعتادهم يريدون قتالهم...
فما كان منه صلى الله عليه وسلم
الا ان هيئاهم بتفائله
وانهم منصورين .. وأخذ يعدد لهم مصارع القوم ....
وإليك صورة اخرى
في غزوة الخندق
لما كان الصحابة يحفرون الخندق وكان الرجل يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع والرسول صلى الله عليه وسلم يربط الحجرين...
قابلتهم صخرة عظيمه ما استطاعوا لها فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولك ان تتخيل في هذه الشده وهذا الجوع والخوف من جموع المشركين وتكالبهم عليهم ...
ومع ذلك يضرب لهم اجمل صور التفائل والأمل
فيضرب الحجر بالمعول ويقول الله اكبر أعطيت مفاتيح الشام والله أني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا
ثم يضرب اخرى ويقول
الله اكبر أعطيت مفاتيح فارس
والله أني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الابيض من مكاني هذا
ثم يضرب اخرى ويقول
الله اكبر أعطيت مفاتيح اليمن
والله أني لأبصر أبواب صنعاءمن مكاني هذا...}
فما كان من المؤمنين المتفائلين الا ان قالوا
{..هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم الا إيمانا وتسليما}
وماكان من المنافقين المتشائمين الا ان قالوا
{ ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا }
هذه الصور وغيرها من حياته صلى الله عليه وسلم
وحياة أصحابه والتابعين والصالحين حتى زماننا هذا
تدلل على قوة التفائل وعدم الاستسلام لليأس
ولكي تكون متفائلاً ؛
فعليك صحبة المتفائلين في الحياه
فالمتفائل يلبسك نظارة بيضاء
فترى الحياه بيضاء
والمتشائم يلبسك نظارة سوداء
فترى الحياه سوداء
المتفائل يرى لك الف فرصة عمل
والمتشائم يرى ليس لك فرصة عمل
المتفائل يرى لو عليك مليون ريال
انه سيقضى كأنه سيقضى غداً
المتفائل يرى انه مهما كانت مشكلتك فان لها حل
المتفائل يرى انه مهما بلغت ذنوبك
فان لك توبه اذا تبت وأنبت الى الله
ويذكرك بقوله تعالى
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
ويذكرك بالحديث القدسي
{ قالَ الله تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي يَا ابْنَ آدمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ! لو أنك أتيتني بقراب الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة }
المتفائل يرى ان نصر الله قريب
ومهما بلغ الباطل فانه زاهق
ومهما اشتد الظلام فان النور آتٍ
ومهما تكالبت دول الكفر على الاسلام فان الغلبة له
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
اخي اذا اردت حياة سعيده
فكن متفائلاً ولاتكن متشائما
مهما ضاقت الامور فان لها فرجا
ولا تجالس اليائسين والمتشائمين
فان المتشائم يرى
عن نفسه انه لو عمل في بيع الأكفان ما مات أحدا .....!!!!!!
فهل في هذا خير
أنا اعلم انك تقرأ هذه الكلمات
وفي داخلك إحساس بالتفائل
لكن المشكله سرعان مايعود لك كابوس اليأس والقنوط....!!!!؟؟؟؟
أخيرا اخي
تفائل بالخير تجده
مع تمنياتي لكم بأطيب المنى
اخوكم .....انور الدهبلي