مئات الآلاف في جنوب اليمن يستعدون للزحف صوب عدن لاحياء ذكرى اجتياح الجنوب
يستعد الجنوبيين هذه الأيام للزحف صوب مدينة عدن جنوب اليمن وذلك للمشاركة في الذكرى الثامنة عشرة لاجتياح الجنوب من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية التي اجتاحت الجنوب في السابع من يوليو 1994م،.
وتأتي هذه التحضيرات بمناسبة ما بات يعرف بيوم الأرض في الجنوب وهي الذكرى الخامسة لاعلان الثورة الجنوبية السلمية منذ أن أعلن كوادر القوات المسلحة والجيش الجنوبي خروجهم عن صمتهم عندما اقاموا العرض العسكري الشهير في ساحة الحرية (العروض) بمدينة خورمكسر بعدن يوم 7 يوليو 2007م.
هذا وقد اعلنت قوى الثورة الجنوبية اقامة مهرجان كبير في هذه المناسبة يوم الجمعة القادمة في عدن، هذا وتشير الاستعدادات الجارية إلى أن مهرجان هذا العام سيكون مهرجان كبيرا يأمل شعب الجنوب منه ان يحقق نقلة نوعية في سبيل انتصار قضية الجنوب وأن يكون يوما مفصليا في تاريخ الثورة الجنوبية على طريق الاستقلال والتحرير.
ويشهد الجنوب منذ سنوات انتفاضة سلمية عارمة كبرى حيث خرج الجميع دون استثناء للمطالبة بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب.
وقوبلت هذه الانتفاضة بردة فعل قوية من قبل السلطة اليمنية ممثلة بنظام الرئيس اليمني السابق صالح واليوم لا يزال ذات النهج من قبل حكومة الوفاق، وقدم الجنوبيين آلاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الفعاليات السلمية التي نظمها الحراك السلمي الجنوبي، وحتى يومنا هذا يتعرض الجنوبيين لحرب إبادة حيث يقوم جنود الجيش والأمن اليمني بسفك دماء الجنوبيين دون أي سبب.
وفي العام 1994م شنت صنعاء حرب شرسة على الجنوب جرى خلالها حشد كافة قوى الشمال واستخدمت في تعبئتها تلك الفتوى الدينية التكفيرية حيث جيشت إلى جانب وحدات الجيش والأمن المجاميع الجهادية المتطرفة العائدة من افغانستان.
وهاهي اليوم تلعب صنعاء ذات اللعبة القذرة وبشكل مختلف حيث يجري الزج بعناصر متطرفة إلى الجنوب تحت مسمى أنصار الشريعة وعناصر القاعدة للحصول على مبرر لضرب الجنوب وبمشاركة أجنبية تحت هذا المبرر، يقابل هذه المؤامرات والالاعيب إجماع شعبي في الجنوب واصرار على التمسك باستعادة الجنوب واستقلاله.
اقرئ اكثر....