(أطباء بلا حدود) تقول ان الألغام تواصل حصد أرواح المدنيين في الجنوب
الخميس 12 يوليو 2012 09:09 مساءً
Mines and weapons are laid on the ground as a de-mining operation gets underway in the southern province of Abyan on June 20, 2012
دبي ((عدن الغد )) خاص:
قالت منظمة أطباء بلا حدود العالمية ان الألغام الأرضية التي خلفتها الحرب في عدد من مناطق اليمن وتحديد في جنوبه لاتزال تواصل حصد أرواح المدنيين مؤكدة ان العدد في تزايد مستمر .
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الخميس وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه انه بناء على ما شهدته فرق منظمة أطباء بلا حدود الطبية من ارتفاع حاد في عدد ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة في مدينتي جعار ولودر في عدن على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، فإن المنظمة الطبية الدولية تدعو إلى بذل جهود متضافرة وسريعة من قبل السلطات والمنظمات المتخصصة للحد من وقوع خسائر بشرية أخرى جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة في جنوب اليمن.
وأضاف البيان :"خلال فترة تقل عن أربعة أسابيع، عالج طاقم المركز الجراحي لحالات الطوارئ التابع للمنظمة في عدن ١٩مريضًا, منهم ١١ طف ً لا دون سن الرابعة عشر. معظم المرضى الذين عالجتهم المنظمة كانوا يعانون من كسور بليغة في الأطراف والتي تتطلب الجراحة الطارئة وإعادة التأهيل على المدى الطويل. فعلى سبيل المثال، عانى أحمد جمال ١ الذي يبلغ من العمر ١٢ عامًا وهو من مدينة جعار، من إصابات بليغة أدت إلى بتر رجليه.
قالت الدكتورة كلوديا لوديساني، المنسقة الطبية لدى المنظمة في اليمن: "تشكل هذه المتفجرات خطرًا مباشرًا ومهددًا لحياة المجتمعات المحلية، لا سيما بالنسبة للأطفال الذين يلعبون بشكل عشوائي بالقرب من المناطق المتضررة جراء الألغام".
منذ أن هدأت وتيرة القتال في الشهر الماضي، عادت مئات الأسر النازحة إلى منازلها في المدن الجنوبية من جعار ولودر وزنجبار. غير أن العديد من المناطق تعاني من انتشار الألغام والأجهزة غير المنفجرة والخطيرة، كما أن هناك نقص في الوعي بشأن الاحتياطات التي يجب على السكان اتخاذها لتجنب سقوط المزيد من الضحايا.
وأضافت الدكتورة لوديساني: "استقبلنا ١٠ حالات خلال الشهر الماضي، ثلاث منهم من النساء اللواتي توفين جراء إصاباتهن. وفي الأسبوع الماضي، تمت إحالة ٩ مرضى آخرين إلينا من محافظة أبين، وكان جميع المرضى من الأطفال، عانى معظمهم من إصابات مهددة للحياة".
ترى المنظمة أنه من الأهمية بمكان والضرورة القصوى أن يتخذ السكان احتياطات إضافية لحماية أنفسهم وأسرهم وذلك من خلال الابتعاد عن المناطق الموبوءة بالألغام، كما يجب عليهم تنبيه السلطات حينما يتم العثور على أجهزة مشبوه بها.
1 لقد تم تغير اسم المريض حفاظًا على سريته.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الوطنية والمحلية لإزالة الألغام من هذه الأماكن وتوعية المجتمعات، إلا أن منظمة أطباء بلا حدود تعبر عن قلقها بأنه دون المزيد من دعم المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة، من المرجح أن تستمر أرقام الضحايا في الارتفاع.
منظمة أطباء بلا حدود منظمة طبية إنسانية خاصة توفر المساعدات الطبية الطارئة في أكثر من ٦٥ بلدًا في جميع أنحاء العالم للسكان المتضررين جراء آثار النزاعات المسلحة أو الأوبئة أو سوء التغذية أو الحرمان من الرعاية الصحية أو الكوارث الطبيعية.
وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن منذ عام ١٩٨٦ وبشكل متواصل منذ عام ٢٠٠٧ . بالإضافة إلى محافظات عدن والضالع وأبين والبيضاء، تجري المنظمة أنشطة جراحية وطبية في محافظتي عمران ولحج في شمال البلاد.
من أجل أنشطتها في اليمن، لا تقبل منظمة أطباء بلا حدود التمويل من أي حكومة كانت، وتختار الاعتماد حصرًا على التبرعات الخاصة.
اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار وتقارير | (أطباء بلا حدود) تقول ان الألغام تواصل حصد أرواح المدنيين في الجنوب
http://adenalghad.net/news/14215.htm#ixzz20R08Sdo0