الدول الغربية تحاول إقناع روسيا والصين بدعم مشروع القرار الجديد بشأن سورية
أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة يوم الخميس 12 يوليو/تموز انها تبذل جهودا لإقناع روسيا بدعم مشروع القرار الدولي بشأن سورية، الذي قدمته هذه الدول الى مجلس الأمنفي وقت سابق.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت يوم الخميس أنها ترفض مشروع القرار الغربي باعتبار أن تبني مثل هذا القرار قد يؤدي الى استخدام القوة ضد دمشق.
وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية في تصريحات لوكالة "إيتار-تاس" الروسية أن لندن ستبذل في الأيام القادمة الجهود القصوى من أجل حشد تأييد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لهذا القرار.
وشددت الناطقة على أن الحديث لا يدور عن حل الأزمة السورية بوسائل عسكرية، بل عن تحقيق حل الصراع سياسيا وإنجاح خطة الوسيط الدولي كوفي عنان.
وفي الوقت نفسه قالت الدبلوماسية إنه يجب أن يوضح المجتمع الدولي للنظام السوري انه سيواجه عواقب لا مفر عنها، في حال انتهاكه لخطة عنان. وأوضحت أن كلمة "العواقب" تشير ليس الى عمليات عسكرية، بل الى احتمال فرض عقوبات دولية تتضمن تجميد الأصول السورية وحظر سفر المسؤولين السوريين الى الخارج.
من جانبه أعلن باتريك فينتريل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الأمريكية أن واشنطن مازالت تأمل في تأمين الدعم الروسي لمشروع القرار الدولي الجديد.
وتابع المتحدث ان واشنطن ترى أن مشروع القرار الجديد بشأن سورية يجب أن يشدد العقوبات ضد السلطات السورية، وذلك عبر الاعتماد على بنود من الفصل السابق من ميثاق الأمم المتحدة.
هذا وبدأ أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الخميس مناقشة مشروعي قرار حول سورية قدمتهما روسيا ومجموعة من الدول الغربية.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا قد وضعت مشروع قرار بديلا للمشروع الذي تقدمت به روسيا يوم الثلاثاء حول تمديد مهمة بعثة المراقبين في سورية 3 اشهر. ويقترح مشروع القرار الغربي، بدوره، تمديد مهمة البعثة لفترة 45 يوما، كما يعطي دمشق مهلة 10 أيام لوقف استخدام الآليات الثقيلة لقصف المدن. وفي حال فشل النظام السوري في الاستجابة لهذا المطلب، يقترح المشروع اتخاذ الاجراءات المنصوص عليها في المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية وليس عملا عسكريا.
المصدر: وكالات