المحرر السياسي : المحرر السياسي : عن التحضير لمؤتمر الحوار ... والموقف الجنوبي المنتظر :
...........................................................
بقلم : المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي لصدى عدن
جاء صدور القرار الرآسي بتشكيل لجنة فنيه للأعداد والتحضير لما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني معبراً عن مفهوم السلطه في صنعاء حول تلك العمليه، والقضايا التي يتم تداولها خلاله ، حيث وضع جميع المسائل المطلوب معالجتها خلال المرحله الانتقاليه في سلة واحده بغض النظر عن الاختلاف العميق لجوهرها .
من هنا يبدأ مسار مثير وحساس اظهرت بدايته ان عملية الحوار بشقيها التقني والسياسي تعكس ارادة الاطراف الشماليه التي تعنيها المبادره الخليجيه بشكل رئيسي ، كما اظهرت قوام اللجنه الفنيه النوايا حول طبيعة القوى المشاركه في الحوار القادم. وهنا أيضاً تم وضع الجنوب بحراكه وكتله وشعبه أمام تحدي كبير ، فالقضيه الجنوبيه تظهر من خلال ذلك القرار بأنها جزئيه وطنيه بالمفهوم السياسي لا تختلف عن القضايا العامه التي تعج بها الساحه الشماليه وتمثل خصوصية الصراعات السياسيه الاجتماعيه والطائفيه وطبيعة الدوله البدائيه.
كما ان تمثيل الجنوب سيتم بشكل انتقائي من بين اعضاء الاحزاب وبعض الشخصيات التي لا تمت للحراك الجنوبي باي صله.
وبهذا تتم المحاوله الجاده لتفريغ القضيه الجنوبيه من جوهرها وأهدافها وممثليها ويتم تزوير الحراك الجنوبي امام الداخل والخارج من خلال مشهد ينم عن تلك العقليه الالتفافيه وسلوك المكر.
وبالرغم من ان بعض الكتل الجنوبيه وافقت على مبدأ الحوار استجابة لرغبة المجتمع الدولي باعتباره وسيلة حضاريه لحل القضايا الكبيره الا انها اعلنت موقفها بضرورة تسوية الارضيه السياسيه قبل البدء باي حوار من خلال حزمة من الاجراءات والاعتراف بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره،
إن الامر كما يبدو الان مغاير تماماً فالمسار يثبت بان الحوار ينطلق من مفهوم طرف واحد وفقاً لارادته واهدافه.
وبهذا يصبح الحراك الجنوبي بكل قواه وكتله عملياً خارج الحوار وربما سينوب عنه شخصيات وتشكيلات بصفتها الجنوبيه من خارجه ، في عملية تزييف ماكر.
إن هذه المساله البالغة الخطورة تتطلب الان موقف جنوبي جماعي يهدف الى كشف الحقائق للداخل والخارج وان هكذا حوار لن يساهم في حل القضيه بل يزيد من تعميقها، وبان القضيه الجنوبيه باعتبارها اهم القضايا الرئيسه ومفتاح للاستقرار لن يتم تداولها ضمن قضايا عامه في مؤتمر يضم كل اطراف الازمات في الساحه الشماليه حيث يكون لكل طرف قضيته او قضاياه، وهذا امر بديهي وشديد الوضوح.
ان اي حوار حقيقي يجب ان يتم بين طرفين هما الشمال والجنوب وبإشراف خارجي وفقاً للرؤيا التي وضعتها بعض المكونات الجنوبيه وما عدا ذلك فانه لن يكون حواراً وانما اجراء في سياق المبادره الخليجيه التي تم تصميمها لمعالجة الازمه التي أفرزتها ثورة التغيير في الشمال ولم يكن للجنوب اي حضور فيها.
وعلى الجنوبيين تحديد موقفهم الواضح بشكل استباقي قبل ان تتسلسل العمليات الاجرائيه في سياق التحضير لما يسمى مؤتمر الحوار بل على الجنوب باكمله ان يعلن للعالم بانه غير معني بهذا النوع من الحوارات وان لديه موسوعة من المعارف الكامله حول السلوك الانقلابي للأطراف الشماليه الحاكمه وليس على الاستعداد لخوض تجربة بدات تظهر مآربها قبل إنجازها .
...........................................................
بقلم : المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي لصدى عدن
جاء صدور القرار الرآسي بتشكيل لجنة فنيه للأعداد والتحضير لما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني معبراً عن مفهوم السلطه في صنعاء حول تلك العمليه، والقضايا التي يتم تداولها خلاله ، حيث وضع جميع المسائل المطلوب معالجتها خلال المرحله الانتقاليه في سلة واحده بغض النظر عن الاختلاف العميق لجوهرها .
من هنا يبدأ مسار مثير وحساس اظهرت بدايته ان عملية الحوار بشقيها التقني والسياسي تعكس ارادة الاطراف الشماليه التي تعنيها المبادره الخليجيه بشكل رئيسي ، كما اظهرت قوام اللجنه الفنيه النوايا حول طبيعة القوى المشاركه في الحوار القادم. وهنا أيضاً تم وضع الجنوب بحراكه وكتله وشعبه أمام تحدي كبير ، فالقضيه الجنوبيه تظهر من خلال ذلك القرار بأنها جزئيه وطنيه بالمفهوم السياسي لا تختلف عن القضايا العامه التي تعج بها الساحه الشماليه وتمثل خصوصية الصراعات السياسيه الاجتماعيه والطائفيه وطبيعة الدوله البدائيه.
كما ان تمثيل الجنوب سيتم بشكل انتقائي من بين اعضاء الاحزاب وبعض الشخصيات التي لا تمت للحراك الجنوبي باي صله.
وبهذا تتم المحاوله الجاده لتفريغ القضيه الجنوبيه من جوهرها وأهدافها وممثليها ويتم تزوير الحراك الجنوبي امام الداخل والخارج من خلال مشهد ينم عن تلك العقليه الالتفافيه وسلوك المكر.
وبالرغم من ان بعض الكتل الجنوبيه وافقت على مبدأ الحوار استجابة لرغبة المجتمع الدولي باعتباره وسيلة حضاريه لحل القضايا الكبيره الا انها اعلنت موقفها بضرورة تسوية الارضيه السياسيه قبل البدء باي حوار من خلال حزمة من الاجراءات والاعتراف بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره،
إن الامر كما يبدو الان مغاير تماماً فالمسار يثبت بان الحوار ينطلق من مفهوم طرف واحد وفقاً لارادته واهدافه.
وبهذا يصبح الحراك الجنوبي بكل قواه وكتله عملياً خارج الحوار وربما سينوب عنه شخصيات وتشكيلات بصفتها الجنوبيه من خارجه ، في عملية تزييف ماكر.
إن هذه المساله البالغة الخطورة تتطلب الان موقف جنوبي جماعي يهدف الى كشف الحقائق للداخل والخارج وان هكذا حوار لن يساهم في حل القضيه بل يزيد من تعميقها، وبان القضيه الجنوبيه باعتبارها اهم القضايا الرئيسه ومفتاح للاستقرار لن يتم تداولها ضمن قضايا عامه في مؤتمر يضم كل اطراف الازمات في الساحه الشماليه حيث يكون لكل طرف قضيته او قضاياه، وهذا امر بديهي وشديد الوضوح.
ان اي حوار حقيقي يجب ان يتم بين طرفين هما الشمال والجنوب وبإشراف خارجي وفقاً للرؤيا التي وضعتها بعض المكونات الجنوبيه وما عدا ذلك فانه لن يكون حواراً وانما اجراء في سياق المبادره الخليجيه التي تم تصميمها لمعالجة الازمه التي أفرزتها ثورة التغيير في الشمال ولم يكن للجنوب اي حضور فيها.
وعلى الجنوبيين تحديد موقفهم الواضح بشكل استباقي قبل ان تتسلسل العمليات الاجرائيه في سياق التحضير لما يسمى مؤتمر الحوار بل على الجنوب باكمله ان يعلن للعالم بانه غير معني بهذا النوع من الحوارات وان لديه موسوعة من المعارف الكامله حول السلوك الانقلابي للأطراف الشماليه الحاكمه وليس على الاستعداد لخوض تجربة بدات تظهر مآربها قبل إنجازها .