أحاديث الأيام الصحاح .. في كشف زيف دجاجلة الإصلاح …بقلم أنيس الحبيشي
ركام ثقيل و مقرف للغاية من تناقضات و أساليب ملتوية مارسها تجارالإسلام السياسي ، حصدتها ذاكرتي منذ إعلان و قيام ) الوحدة ( ، مما يعزز القناعات بأن هؤلاء الإصلاحيين نفعيون و وصوليون يستخدمون الدين وسيلة لجميع الغايات السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية و غيرها !
و الإسلام هو أسمى ما يملكه ضميرالمسلم ، و لقد عاش رسول الله صلّى الله علية وسلم نبيآ و داعيآ إلى الله بإذنه ، و مات كذلك ، و المسلمون على سنته ! عليهم أن يخدموا دينهم ؛ لا أن يجعلوه خادمآ لهم !
كم كشف التاريخ رجالآ صناديد ركبوا تيارالسياسة و تقمصوا الدين و كفروا من سواهم ، و نصبوا أنفسهم منقذين للأمم ! و غرروا بشباب صدقوا أوهامهم ، و ربطوا الأحزمة الناسفة على بطونهم فقتلوا أبرياء و ذهبوا إلى الجحيم !
و كم تستوقفني محطات في ذاكرتي و هي تعرض المضحك المبكي من سيرة أدعياء الخلاص و الغيرة على الدين !
يتذكرالجنوبيون الهجوم الشرس الذي شنه الزنداني والإخوان على الوحدة قبيل قيامها !
و يتذكرالجنوبيون حرب الدستورعندالإستفتاء عليه حتى اعتدوا بالسلاح و الأيدي على معارضيهم و بهدلوا بالجوامع حين أرسلوا بلاطجتهم بالضرب و الركل في المساجد بعد قيام وعاظهم بمحاضرات تكفرالدستور !
و يتذكرالجنوبيون فتوى الحرب الظالمة للديلمي و كيف سوغ التخاريج الفقهية والأصولية لإباحة دماء الجنوبيين باعتبارهم متمترس بهم من كفارالجنوب !
إنها الضغينة التي سودت قلوبهم و أظلمتها ؛ و جعلتهم يتقيؤون دواخلهم الوحشية على موائد جثث الجنوبيين بفعل تلك الفتوى التي لم و لا و لن ينساها كل جنوبي إلى يوم القضاء و الجزاء !
يتذكرالجنوبيون كيف حول وزراء الإصلاح بعد هزيمة الجنوب وزارتهم و فروعها إلى ثكنات حزبية طعموها برجال منهم أكلوا الأخضرواليابس و اختفت وعودهم البراقة بإصلاح وأسلمة الحياة ! وغنموا هم وأولادهم وذووهم ثروات الجنوب والأراضي والعقارات والشركات والمركبات الضخمة والفخمة والعيش الرغيد ولم يزل هذا المستوى يشهد على رموزهم إلى اليوم ! .. والجنوب له الله !
لم يزالوا يشبعونه قتلآ و ركلآ وأسرآ و نهبآ و سلبآ و على الطريقة الإسلامية ، و بالفتاوى الشرعية ، و الوحدة أو الموت.
[img]
[/img]