ذكرت صحيفة “الشرق” بأن الشرطة في محافظة العارضة بشرق جيزان في المملكة العربية السعودية فتحت ملف تحقيق في جريمة قتل، ارتكبها طفل لم يبلغ بعد الخامسة من عمره، حين أطلق الرصاص على والده، لعدم شراءه لعبة playstation له.
ووفقاً للنيابة في جيزان الواقعة في جنوب غرب المملكة فإن الطفل البالغ 4 سنوات و7 أشهر سأل والده بعد عودته الى المنزل عن اللعبة فأجاب الرجل انه لم يشترها بعد. وأثناء تبديل ملابسه وضع والد الطفل مسدسه على طاولة في المنزل، فما كان من الطفل إلا ان أمسك بالمسدس وصوبه نحو رأس والده وأطلق رصاصة واحدة، كانت كافية لأن تصيب الرجل في مقتل.
لطالما حذر علماء النفس والأخصائيون الاجتماعيون من تأثير ألعاب الـ playstation السلبي على نفسية الأطفال، اذ يرى الكثير من هؤلاء ان الطفل الذي لا ينمي قدراته الذهنية بممارسة الألعاب الأخرى يتحول الى “قاتل محترف” شبيه بـ “زومبي” مبرمج يجيد إصابة الهدف من أول محاولة، يختفي بريق الحياة من عينيه ويتحول العنف بالنسبة له مجرد نمط حياة يعتاد فيها على لون الدم.
ويعتقد مهتمون بانه من الصعب اتهام الطفل بأنه تعمد قتل والده بالمعنى الحرفي للكلمة، فالقتل بالنسبة له ليس أكثر من لعبة يعاقب بها الأشرار بحسب سيناريو اللعبة، وبإمكانه العودة للهو بقتلهم بمجرد ضغطه زر إعادة اللعب. ويؤكد هؤلاء انه ما ان وقعت عينا الطفل على أداة تشبه تلك التي يطلق بها رصاصه الافتراضي في اللعبة لمعاقبة الأشرار، حتى قرر على الفور ان يعاقب والده لأنه لم يلبِ طلبه.
ويرى مختصون يصفون الطفل بأنه ضحية أيضاً، أهمية قصوى في ان يخضع الطفل لعلاج نفسي بهدف إعادة تأهيله، كي لا يتسبب له هذا الحادث بمأساة تجعله يعاني آثارها مدى حياته. كما يعرب هؤلاء عن أملهم بألا يتحول الآباء الى رهائن لأبنائهم في يوم ما إما بسبب نسيانهم شراء لعبة playstation .. وإما لرفض أحدهم إعطاء ابنته مالاً لشراء أحمر شفاه أو كي تذهب وصديقتها الى السينما.[img]
[/img]