الناطق بإسم الحوثيين: لن نقف ضد خيار الشعب في الجنوب حتى لو كان يسعى إلى الإنفصال :
................................................................
صدى عدن / متابعات
قال محمد عبد السلام الناطق بإسم الحوثيين أن مصطلح الوحدة لم يعد مصطلحا مقبولا لدى أبناء الجنوب ونحن عندما تبنينا خيار الفيدرالية هو على أساس أن يكون هناك حل مرضي لأبناء الجنوب يؤخذ فيه بعين الإنصاف رد إعتبارهم وتضميد جراحهم ومظالمهم التي لحقت بهم ولا زالت من قبل النظام الظالم وأعوانه ، وفي النهاية نحن لن نقف ضد خيار الشعب في الجنوب حتى لو كان يسعى إلى الإنفصال فهذا خيارهم لأننا نعتقد أن الشعب إذا قرر مصيره فلا أحد يستطيع مواجهته ، وفي المقابل عندما نتحدث عن الوحدة من منظور قرآني فنحن نعتقد أن وحدة الأمة الإسلامية جمعاء ليس بين اليمنيين فحسب بل كل المسلمين ضرورة من ضرورات الحياة التي تؤدي إلى قوة المسلمين وعزتهم وعنصرا من مقومات النهوض والقوة لمواجهة التحديات والمخاطر كما نص على ذلك القرآن الكريم ورسم الطريقة المضمونة لتحقيقها.
وعن الأفكار التي قدمتها بعض الأطراف السياسية ـ الحزب الإشتراكي ـحول القضية الجنوبيةولقيت ترحيبا واسعا من قبل قوى سياسية والمجتمع المدني للتمهيد لحوار جاد وشامل ، قال الناطق الحوثي ان تلك الرؤية كانت في مضامينها منطقية ومنصفة فالحوار دون إعتذار النظام ومن وقف معه ، وإسقاط الفتوى التي أباحت عرضه وكرامته سيكون غير جدي، واضاف "ليس من الصحيح أن نزايد على أبناء الجنوب الذي دخل في الوحدة طوعا وبعدها شنت عليه الحرب وصودرت كل حقوقه وممتلكاته أن نعيده اليوم قسرا إلى تلك الوحدة التي فرط فيها النظام وأعوانه والتي باتت غير مقبولة شعبيا في الجنوب وعلينا إن كنا صادقين ومنصفين أن نحمل كل ما جرى وما زال على أبناء الجنوب النظام الظالم ومن وقف معه بالفتوى والدعم والإسناد ومن عزل الشعب الجنوبي حتى بعد حرب 94عن الممارسة السياسية وصادر كل حقوقه هؤلاء هم من ضرب الوحدة ومزق أشلاءها وهم من يتحملون كل النتائج وليس أبناء الجنوب".
وعن قبول الحوثيين بالمشاركة في الحوار الوطني اكد عبد السلام لصحيفة " الهويه" ان وموافقتنا من حيث المبدأ على الحوار كانت نابعة من إيماننا أن الحوار اليمني- اليمني مهم وضرورة، وتعاملنا مع الحوار ليس لأنه مفردة من مفردات المبادرة الخليجية فنحن مع الحوار من قبل ومن بعد ، وقضية صعده مثلها مثل أي قضية أخرى، "وعندما طرحت علينا لجنة التواصل سوال ـ هل أنتم مع حوار اليمنيين فيما بينهم لحل قضاياهم ـ ؟ قلنا نعم والحوار الشامل الذي لا يستثني أحدا او يستثني قضية ويبنى على اسس صحيحة وسليمة في أجواء مهيأة دون وصاية أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على الثورة الشعبية ومرجعيتها بما ينسجم مع الرؤية التي طرحناها، وبهذا أي حوار يخرج عن أسسه الصحيحة التي إنطلقنا منها سيكون لنا منه موقف عندما ينحرف عن هذا المسار ، فنحن حتى الآن متمسكون بالثورة رافضون أي خيارات أخرى"
وتطرق اللقاء الى العديد من القضايا منها الدور الأمريكي في اليمن وازدياد نفوذ سفير الولايات المتحدة وتدخله في الشأن اليمني كما تطرق الى مشروعية ما تسمى بهيئة العلماء حيث قال "الناطق الحوثي لا نعترف في الوقت الحالي بوجود هيئة تسمى علماء اليمن ، الجميع يستطيع أن يعمل له مجموعة ويقول علماء اليمن وهذه من أساليب النظام المعروفة، ونرى أن الخطاب السياسي لا يحتاج إلى فتاوى كما هو حال البعض عندما يحتاج إلى فتوى دينية توجب المشاركة في الإنتخابات أو تحرم عدم المشاركة !! والشعب لم ينس بعد ماكانت تعمله هذه اللجنة أو غيرها من فتاوى تسوغ للنظام شن الحروب وبهذا باتت جمعية سياسية تتبع أطرافاً محدودة وليست مؤلفة أصلا من علماء اليمن بل كثير من علماء اليمن رفضوا الكثير من فتاوها ومواقفها، ومرجعية الحوار يجب أن تكون الثورة الشعبية بأهدافها المجمع عليها من الشعب اليمني ونحن لم نوافق على هذا وإن طالبوا فلا يعني أننا وافقنا".