اليمن والوضع الراهن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زلزال التغيير والمشهد اليمني

زلزال التغيير الشعبي العربي بدأ تاثيراته تنتقل في ارجاء الوطن العربي وحتى خارجه في اوربا الشرقية واسيا الوسطى وايران
ولكن يهمنا الان هنا الزلزال والمشهد اليمني
الذي بدأت تفاعلاته تنمو وتكبر لليوم الخامس على التوالي
تشترك الحالة اليمنية مع الحالة المصرية والتونسية
في هيمنة الحزب الحاكم وفي انتشار الفساد
ولكن يجب ان ننظر الى الوضع اليمني بخصوصية دقيقة
وحساسية عالية
لان اليمن بقدر ما يتشابه في الامور السابقة
هناك خصوصيات مهمة تجعل اي تحرك شعبي يمني على درجة عالية من الخطورة والاستقطاب والاهتمام العالمي والاقليمي للحالة اليمنية
وتاتي تلك الخطورة
من
ان اليمن يحمل في داخله من الاساس بؤر توترات داخلية تهدد اليمن وحالته
فهناك
الحوثيون الذين يطمعون في تشكيل امارة مستقلة بدعم ايراني واخرين
وهناك الحراك الجنوبي اليمني الذي ايضا يتلقى دعما خارجيا ويطالب بالانفصال
رغم ان خطابهم في الاونة الاخيرة تغير بشكل ملحوظ من المطالبة بالانفصال الى المطالبة بتغيير النظام
لكني اعتقد ان ذلك مجرد تكتيك مؤقت للتمهيد للانفصال بعد سقوط النظام ونشوء حالة هلامية سياسية طبيعية بعد اي تحرك ثوري قبل ان تستقر الامور
وهناك حالة تواجد القاعدة بشكل فعلي وقوي ومسلح
وبرأي ان انكفاء القاعدة الان هو من اجل افساح المجال لتحرك شعبي يخلق حالة فوضى ربما يستطيعون الاستفادة منه كما حاولو في العراق
ولكن تبقى اهم الامور خطورة وتاثيرا
ان المجتمع اليمني مجتمع قبائلي متمايز بقبائله وانتماءاته القبلية مقدمة على الانتماء للدولة
والنظام نفسه يعزف ويستفيد من ذلك من خلال استقطاب اهم واكبر قبائل اليمن بني الاحمر الذي ينتمي اليه الرئيس ومعظم المسؤولين
والامر الخطير الاخر
هو توافر السلاح بشكل ان امتلاك السلاح قبل الطعام
ثانيا
لليمن خصوصية مهمة
وهي ان الوضع في اليمن يؤثر بشكل قوي على منطقة الخليج وبشكل مباشر
ويؤثر على ممر التجارة الدولية بباب المندب
واي قلقلة هناك سيقفل الممر لان الجهة المقابلة مقفول
بسبب الحالة الصومالية
ان اي تغيير في اليمن سيكون له اثارا
على الصعيد الداخلي ووحدة اليمن ان لم تكن له حسابات دقيقة والمحافظة على شعرة معاوية في المطالبة بالتغيير
وعلى الدول الاقليمية ان تعمل جاهدة على منع اي تدخل مباشر امريكي وهو ما ستلجأ له حتما لان اليمن خط احمر في سياستها الدولية والشرق اوسطية وفي ما يسمى بمكافحة الارهاب
ويجب عليها
تلك الدول الاقليمية ان تبادر الى الضغط بقوة على النظام واصلاح الوضع بكل اشكاله وطبقاته
حتى وان استلزم الامر التخلي عن نظام علي عبدالله صالح
لان التتغيرات في اليمن ونتائجها تعتبر نوعا من الضرب في الرمل الذي لايعطيك اي اجابة
فاليمن يحمل تناقضات داخلية لايستطيع اي احد ان يتحكم في مسار تفاعلها الصدامي مهما كان بارعا في استقراء النتائج
او للترك الدول الاقليمية الشعب اليمني يختار طريقه مع المحافظة على عدم دخول اي مؤثر خارجي وتحريض من اي كان
منقول

لم يتغير مطلب الحراك وانما أيد الانتفاظة التي يقوم بها ابناء الشمال

ثورة الجنوب باقية حتى التحرير ان شاء الله

مشكور اخوي محمد لنقل الخبر

الجنوب باقي حتى ولا تغير النضام اليمني
تسلم اخي ابو قاسم

» زنجبار والوضع المتفجر
» الفساد في اليمن
» اليمن: صالح يقيل الحكومة ضد ضغط الشارع