أبناء لودر... لا تتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
فهــــد علي البرشاء
الأحد 05 أغسطس 2012 12:50 صباحاً
صفحة فهــــد علي البرشاء
فهــــد علي البرشاء rss
اقرأ للكاتب
إلى الرئيس هــادي..عــدن تنادي!!
أبين..بين عاقلها.. ومن نهبوا ثرواتها!!
منصورة عدن.. وصمتنا القاتل
أبين ... ولصوص الأمجاد
لودر..مدينة صنع رجالها المستحيل!!
كان لحرب لودر الأثر البالغ في نفوس أبناء الوطن اليمني,لأنها أعادت لهم العزة والكرامة التي استباحها النظام والمخربون وأهدروها وجعلوا من الشعب أضحوكة ومن الوطن لعبة بيد العابثين والمخربين الذين لا هم لهم سوى أرضاء رغباتهم وإشباع نزواتهم الدموية التي لا تفرق بين البشر والشجر والحجر..
ولكن بفضل من الله وبتكاتف جهود أبناء لودر وبتضافرها وتعاضدهم وتوحدهم على كلمة سوء وعلى وقلب رجل واحد حمل الخوف والمصلحة للمدينة وأهلها كان النصر حليفهم,النصر الذي أذهل الكل وأثلج الصدور وزرع الفرحة والابتسامة على شفاه اليميين الذين حرموا من الابتسامة والفرحة ردحا من الزمن بفعل السياسيات الدموية والاستبدادية التي سعت إلى تخريب البلاد وإنهاك العباد,وأدرك الكل أن للكرامة موطن وأن للنصر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأبوا إلا الدفاع عن مدينتهم والذود عن أهلها وعرضها وجعلوا من صدورهم حصوناً تحتمي خلفها المدينة ومن أرواحهم ثوباً قشيب ترتديه في لحظات حاجتها ومن دمائهم ماء ارتوت منه في لحظات عطشها..
لأنهم تركوا الدنيا خلفهم وتناسوا مشاكلهم وترفعوا عن سفاسف الأمور ولم يلتفتوا إلى الصغائر وترفعوا عنها وآثروا مدينتهم وأمنها عليهم وعلى أرواحهم,ولم يبخلوا عليها بشيء وقدموا من أجلها الغالي والنفيس..
فعلا رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه,لم ترهبهم المشاكل,ولم تثنهم المصائب,ولم تثبط عزيمتهم الأحزان,حملوا بين ثناياهم مبدأ وهدف وسعوا من أجل تحقيقه وكان لهم ذلك,رغم تهاوي أجسادهم,وسفك دمائهم ومفارقتهم لأحبتهم,فضربوا بتلاحمهم وتعاضدهم وتضحيتهم وتفانيهم أروع الأمثلة في حب الوطنية والأرض والذود عن العرض,بهذا التناقم والإنسجام والتآلف حقق أبناء لودر تلك المعجزة التي عجزت عن تحقيقها دولة بعدتها وعتادها وجبروتها,فعلمت لودر الكل أن في الإتحاد والتلاحم والتناقم والتعاضد قوة وعز ونصر وكرامة وفلاح,وفيه يبلغ المرء الغاية ويحقق الهدف وينال المراد,فبات لود حديث الشارع وقبلة الزائرين والمثال الذي يحتذي به الوطنيين..
ولكي تظل لودر هكذا شامخة صامدة عصية المخربين,صعبة على المفسدين,معطاءة للخير,حااضنة للوفاء,قبلة للهواة,نجمة في السماء,لابد من رص الصفوف ولم الشمل وتوحيد الرواء وجمع الشتات والترفع عن السفاسف وترك الصغائر والتخلي عن الدنيا وبهرجها ومتاعها الزائل,ونشر المحبة والألفة والأخاء فيما بين الأهالي,والتواد والتعاون من أجل الخير وصلاح المدينة وأهلها ولكي تظل كما عهدها الآخرين..فالكل يترقب زلاتها وتناحر أهلها,والكل يتربص بها الدوائر,وينتظر أن تغدوا "شذر مذر" كي يغمد "خنجره" في صدرها "وينشب" أظافره في جسدها,ليستبيح حرمتها ويقلق سكينها ويقتل أهلها ويشرد أطفالها ويرمل نسائها..
الكل ينتظر أن تتفرقوا وأن تتناحروا وأن تتباغضوا وأن يحقد بعضكم على بعض ويقتل بعضكم بعض من أجل "عرض" من الدنيا قليل, ومن أجل أشياء لاتسمن ولا تغني من جوع,من أجل ريالات متهرئة لا تساوي قطرة دم أحد شهداء لودر,من أجل بهرج ومتاع لا يضاهي فرحة النصر ودموع القهر على من فارقتموهم..الكل لا يريد لكم سوء الهلاك والضياع والتفرق من أجل أن يحقق غايته ويصل لمبتغاه فيعيث فساد في لودر ويحرق الحرث والنسل وينتقم من أهلها الذين لم تفرق بينهم المذاهب والحزبيات والمناصب والأموال,وجمعت بينهم المحبة والتضحية والفناء من أجل المدينة ومن أجل الآخر, فلا تجعلوا مدينتكم عرضة للمخربين والمفسدين ومن في قلوبهم " مرض",لا تجعلوها مسرح للجرائم والإغتيالات وساحة لتصفية الحسابات,لا تجعلوا أنفاس الموت تجوس فيها ورائح الحقد البغض والكره لبعضكم..
لا تتركوا أمنها وأمانها من أجل الدنيا وفتاتها ومن أجل الآخرين الذين يحاولوا زرع الفتنة بينكم وإشعال فتيل الأزمة وإيقاد نار الحرب وخلق المشاكل والبغضاء والعدائية والتنافر,ولا تكونوا أضحوكة بين الآخرين بعد أن كنتم بسمة ترتسم على شفاه البائسين,لاتجعلوا الحقد يتوغل إلى دواخلكم فيفرق بينكم وينسيكم تلك المبادئ والأهداف وتلك الأرواح الطاهرة التي سقطت من أجل لودر ومن أجل أهلها دون أن تأخذ مقابل وأرتضت بالموت والفناء من أجل أن تنعموا بالأمن والأمان وراحة البال والإستقرار..
لا تتخلوا عن مبادئكم وعن هدفكم وأحذروا أن تتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..أحذروا ان يدس بينكم أعدائكم الخونة والجبناء فيفرقونكم ويشتتونكم ويمزقونكم ويقضون عليكم وعلى مدينتكم..
أياكم والتنافر,أياكم والتباغض,أياكم ان تنسوا دماء شهدائكم الذين تركوا الدنيا وتركوا أهليهم واطفالهم ونسائهم وضحوا بشبابهم من اجل لودر ومن اجلكم,ولم يأخذوا مقابل لذلك,وأنتم اليوم لانريد منكم ان تتناحروا من اجل فتات الدنيا وتنسوا أنه يقع على عاتقكم امر جلل ومسئولية جسيمة,ولاتنسوا وصية شيخكم وشهدائكم... والله من وراء القصد