وكعادته منذ انطلاق ثورته الشعبية في العام 2007 اثبت شعب الجنوب في جميع مدنه وقراه انه شعب عصي على الكسر وانه يمضي بثورته العظيمة الخالدة الرائعة نحو محطة واحدة لا يحيد عنها قيد أنملة ولايلتفت فيها إلى فلان او علان من الناس .
وبالأمس وجه الجنوب شعبا وأرضا ودماء وهوية وكرامة رسائل عديدة طارت في كل حدب وصوب ونتمنى لها ان تصل إلى كل جهة معنية بهذه الرسالة .
كانت أولى رسائل هذا الشعب العظيم إلى الكثير من قياداته المتخاذلة المهووسة بجنون السلطة وحب الزعامات وقال لهم فيها انه لا يأبه لخلافاتهم ولا لتعدد مكوناتهم ولا لزعامتهم الفارغة وانه يمضي إلى ساحات الحرية والنضال سعياً لأجل الحرية والاستقلال لا لأجل الاستماع للخطب الفارغة التي يصدرها الكثير من هذه القيادات البائدة.
والرسالة الثانية وجهها هذا الشعب إلى المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي وفيها قال لهم ان حركة الاحتجاجات في الجنوب لاتتصل بصراع صنعاء ولاترتبط به مطلقا وان مايحدث في الجنوب من ثورة شعبية لايمكن لأي تسوية سياسية تبرم خلف أسوار باب اليمن ان تنهيها او ان تحد من قوتها وانه بات على المجتمع الدولي اليوم الاعتراف بان هنالك قضية شعب ووطن يجب ان تحل الحل العادل وبما يرضي أبناء الجنوب ان كان يريد لهذه المنطقة الحساسة من العالم ان يسودها السلام والاستقرار.
والرسالة الثالثة وجهها هذا الشعب إلى كل قوى التأمر على الحراك الجنوبي وشعبه العظيم والتي ظنت أنها بكل مؤامراتها ودسائسها وبث الفرقة والخلاف والنزاع بين أبناء الجنوب قادرة على إخماد جذوة الثورة في الجنوب وقال لهم فيها ان الثورة في الجنوب لايمكن لأي قوة في الوجود ان توقفها عن السير قدما حتى تحقيق كافة أهدافها .
وكانت رسالة الجنوب الرابعة هي لعدسات وأقلام وفلاشات كاميرات الإخوة مراسلي وسائل الإعلام من شمال اليمن الذين أبوا إلا ان يؤكدوا لنا ان الشمال كل الشمال يختلف فيما بينه ويتفق ضد الجنوب حينما غيبوا أصوات مئات الآلاف من أهالي الجنوب أمس وخيل لهم أنهم بذلك قادرين على إخماد ثورة الجنوب وقال لهم :" ثورتنا مستمرة بحضور كاميراتكم او غيابها وستواصل المضي وسنجاهد بما نملكه من وسائل إعلام في الجنوب طريقنا نحو الحرية .
هذه هي رسائل الجنوب في ذكرى ثورته الأولى فهل ستصل إلى كل من يريد عرقلة مسيرة ثورته الثانية.؟