شبكة الطيف ـ لحج: غازي العلوي
انتقد القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد قاسم عثمان الداعري المواقف المناوئة للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، والتي يتبناها بعض قادة الحراك.
وقال في تصريح لـ«المصدر أونلاين» ان «الثورة السلمية مواكبة للصحوة وللربيع العربي نحو التغيير والإصلاح والتحرر والديمقراطية والخروج النهائي من براثن الشمولية والعبودية والخوف والمرض ونحن نباركها ونعلن دعمنا وتأييدنا لها».
وأضاف العميد الداعري إن من ينصبون العداء للثورة «لا يستحقون وصفهم بالقادة»، وتابع ان «تلك المواقف والأعمال تنفي صفة القيادة عنهم فنحن نعتبر بأن عدونا اللدود هو النظام ورئيسه الذي فقد شرعيته وليس ثورة الشعب السلمية ويجب علينا استغلال الوقت والظروف وأن لا ننشغل في متاهات ومهازل بعيدة عن المحاور والمسالك والطرق ذات الجدوى والنفع والفائدة».
وكان الداعري من بين أبرز قيادات الحراك المشاركة في مؤتمر القاهرة الذي انعقد خلال شهر مايو برئاسة الزعيمان الجنوبيان المقيمان في المنفى علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس وحضره عدد كبير من قادة ونشطاء الحراك في الداخل والخارج.
وأشاد بنتائج لقاء القاهرة، وقال: «لقد لمست ولاحظت في مخرجاته المصداقية والجدية والعقل والمنطقية العملية بعيداً عن ترف المزايدات والشطحات والمراهقات المتطفلة والعواطف».
يشار إلى أن اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب الذي عقد بالقاهرة، أفضى إلى الإعلان عن رؤية جنوبية تقترح اعتماد نظام الدولة الفيدرالية لحكم اليمن كحل للأزمة اليمنية بعد إسقاط نظام صالح.
وقال العميد الداعري معلقاً على اللقاء «التوليفة الجنوبية الصرفة التي حضرت اللقاء كانت سابقة لم يشهد لها الجنوب، لأنه قد حضره السلطان والشيخ والمستوزر والمرأة والشباب وفرقاء الصراعات الجنوبية وكذا الشباب لذا فقد كان وسيضل أبلغ تعبير عن مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وقد مثل علامة بارزة ومضيئة في تاريخ الشعب الجنوبي».
وأبرزت اللقاءات التشاورية تباينات فصائل الحراك تجاه الثورة السلمية باليمن، فقد عقد تيار يقوده الرئيس السابق علي سالم البيض لقاءاً في العاصمة البلجيكية بروكسل أعلن تمسكه بخيار الانفصال حتى لو أطيح بنظام صالح.
وقلل الداعري من خطورة الخلافات بين قادة الحراك الجنوبي، معتبراً إياها «ظاهرة صحية» وانها خلافات تندرج في إطار الرأي والرأي الآخر، لكنه حذر من لغة التشكيك والتخوين السائدتين لدى بعض قادة الحراك.
وقال: إن «أصحاب الملك الحصري في التخوين والتشكيك بشرفاء الجنوب هم الذين أربكوا الحراك بانتهازيتهم وذاتيتهم وفسادهم وتعطيلهم للعمل المؤسسي داخل الحراك».