إثر شروط جديدة للنظام عرقلت آلية بن عمر إحداها رفض إعادة هيكلة الجيش والأمن..
الوفد المرافق: بان كي مون طلب من مبعوثه مغادرة اليمن وتقديم إحاطته لمجلس الأمن
الإثنين 03 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 05 صباحاً أخبار اليوم/
أبلغ"أخبار اليوم" الوفد المرافق للمبعوث الأممي "بن عمر" أن المبعوث
الخاص بالأمين العام لليمن السيد/ جمال بن عمر سيغادر يومنا هذا الاثنين
صنعاء متوجهاً إلى نيويورك بناء على طلب من السيد/ بان كي مون ـ الأمين
العام للأمم المتحدة ـ وذلك بغرض تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن عن نتائج
زيارته وجهوده في اليمن.
وفي ذات السياق أوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن جهود السيد/ جمال بن عمر
قد اصتدمت أمام شروط النظام اليمني، حيث يصر الرئيس على أن يبقى في منصبه
رئيساً للجمهورية لحين إجراء انتخابات رئاسية، كما يشترط النظام اليمني على
أن يبقى الجيش والأمن بهيكلته الحالية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية،
رافضاً إجراء إعادة هيكلة الجيش والأمن قبيل الانتخابات الرئاسية بحسب ما
حددته آلية التنفيذ التي تم الاتفاق عليها بين السلطة والمعارضة.
وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصادر سياسية
تأكيدها أن الرئيس صالح يشترط أن تتم عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن بعد
الانتخابات الرئاسية، وليس قبلها، فيما المعارضة ترفض هذا الطرح وتشدد على
ضرورة أن تتم عملية الهيكلة قبل الانتخابات الرئاسية, تخوفاً من التزوير
الذي قد يطال الانتخابات في ظل بقاء الجيش والأمن في أيدي الرئيس وأبنائه
وأقاربه.
وكان المبعوث الأممي بن عمر, أرجأ وللمرة الثانية مغادرته اليمن، وذلك
بناءً على طلب نائب رئيس الجمهورية ومساع لسفيري الولايات المتحدة والمملكة
العربية السعودية..
وأكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن السفيرين أبلغا بن عمر استعداد
النظام اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بناء على
التفويض الممنوح لنائب رئيس الجمهورية.
ونقلت المصادر عن مصدر مقرب من السفير الأميركي أن السفير أثناء لقائه
بنائب رئيس الجمهورية حث النائب على سرعة التوقيع على المبادرة وآليتها
التنفيذية والبدء في إجراء الانتقال الفوري للسلطة دون تأخير أو تسويف، كون
ذلك ليس في صالح استقرار اليمن، مبدياً مخاوفه وقلقه من تفجير الأوضاع
عسكرياً.
وأضاف المصدر أن السفير أشعر نائب الرئيس بأن اليمن اليوم باتت تمثل
تهديداً ليس فقط للمحيط الإقليمي وإنما تهديداً للأمن الدولي، وإنه وإزاء
ذلك فإن المجتمع الدولي لن يقف متفرجاً وسيكون له موقف حيال تدهور الأوضاع
في اليمن وتأخير عملية نقل السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية التي تحضا بدعم
إقليمي ودولي.
وعلمت الصحيفة من الوفد المرافق للمبعوث الخاص بالأمين العام للأمم
المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر أنه وبناءً على طلب كافة الأطراف في
اليمن ولمواصلة الاتصالات والمشاورات فقد تقرر تمديد زيارة السيد/ جمال بن
عمر يومين إضافيين في إطار مواصلة جهوده ومساعيه.