الرئيس الشهيد سالم رُبيّع علي رئيس جمورية اليمن الديمقراطية الشعبيه
منذ 2 ساعات
رساله الى الدينمو صنعاء الديلمي
ما حكم تكفير المسلم؟
الجواب: قال الله سبحانه وتعالى((يا أيها الذين أمنوا إذ ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا ))الاية 94 من سورة النساء,وسبب نزولها هي:أنه مر رجل على جماعة من المسلمين ومعه غنم له وكانوا يعرفون من قبل انه مشرك ,فلما مر عليهم قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:فقال بعضهم :أنه اسلم , وقال الاخرون : ما قالها إلا تعوذا, فقام بعضهم فقتله وأخذ غنمه,فغضب النبي صلى الله عليه واله وسلم لذلك,ونزلت هذه الاية.فانظر أخي المسلم رعاك الله وافهم هذا كان مشركا أصلا ,فكيف من هو مؤمن حقا ,إنا لله وإنا اليه راجعون.
وقال تعالى ((يا ايها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))الاية 6 من سورة الحجرات.
روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال:>من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا ,وأكل ذبيحتنا فهو المسلم,له ما لنا وعليه ما علينا<.
فهاتان الايتان وما جاء في معناهما من الايات والاحاديث واقوال أهل العلم ,تعرفنا كيفية معاملة أهل القبلة,وهو إثبات لقرائن الخير بأدنى دليل وعدم إثبات قرائن الشر وخاصة أحكام الكفر إلا بعد تبيين وتمحيص وتدقيق,وهذا الامر لايكون على اطلاقه لكل من هب ودب ,وقد جهل هذا الامر كثير من شباب المسلمين ,فظنوا أن المعاملة بالظاهر تقتضي الحكم على الناس بما يظهر منهم أو بما ينقل أليهم سماعا,وهذا من أخطر الافات, وإنا لله وإنا اليه راجعون.
وقال العلماء رحمهم الله تعالى:أن هذا الحديث من القواعد>>من صلى صلاتنا..<<ويدخل فيه جميع من ظهرت منه هذه الافعال من أهل البدع المكفرة وغير المكفرة,وكذلك المنافقون ومن فعل فعلهم وتخلق باخلاقهم, وهؤلاء كلهم إسلامهم في الظاهر يقينا لا يجوز تكفيرهم إلا بشيء واضح من الشمس في رابعة النهار.
قال ابو جعفر الطحاوي رحمه الله:قال أصحابنا لا يخرج الرجل من الايمان الا جحود ما أدخله فيه,ثم تيقن أنه ردة يحكمبها,وما يشك أنه ردة لا يحكم بها إذ الاسلام الثابت لا يزول بشك)كتاب شرح العقيدة الطحاوية ص 250 ط دار التراث.
وجاء في الخلاصة ما ذكره ابن عابدين خاتمة محققي الحنفية في حاشيته إذا كان في المسألة وجوه توجب التكفير ووجه واحد يمنع التكفير فعلى المفتي أن يميل الى هذا الوجه الذي يمنع التكفير تحسينا للظن بالمسلم)أ ه ,وزاد في البزازية إلا إذا صرح بإرادة الكفر فلا ينفعه التأويل حينئذ).حاشية ابن عابدين 3_339
وجاء في البحر الرائق ولا يكفر بالمحتمل لان الكفر نهاية العقوبة فيستدعي نهاية في الجناية والذي تحرر أنه لا يفتى بتكفير مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن, إذا كان في كفره اختلاف ولو رواية ضعيفة)3-428.
وقال ابن حجر الهيثمي رحمه الله في كتاب تحفة المحتاج ينبغي للمفتي أن يحتاط في التكفير ما أمكنه لعظيم خطره وغلبة عدم قصده) ثم قال فلينتبه لهذا وليحذر ممن يبادر الى التكفير منا ومنهم -يعني والشافعية والحنفية- فنخاف عليه أن يكفر لانه كفر مسلما)2-84.
وقال الامام النووي رحمه الله(اعلم رحمك الله أن مذهب أهل الحق أنه لا يكفر من أهل القبلة ولا يكفر أهل الاهواء والبدع مثل الخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم)شرح مسلم 2-151.
وقال الامام الشوكاني رحمه الله بعد أن نقل الاحاديث الدالة على وعيد تكفير المسلم ففي هذه الاحاديث وما ورد في موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير وقد قال الله تعالى ((ولكن من شرح بالكفر صدرا)) فلا بد من شرح الصدر بالكفر وطمأنينة القلب به وسكون النفس اليه, فلا اعتبار بما يقع من طواريء عقائد الشرك لا سيما مع أهل الجهل بمخالفتها لطريقة الاسلام , ولا اعتبار بصدور فعل كفري لا يريد به صاحبه الخروج من ملة الاسلام الى ملة الكفر,ولا اعتبار بلفظ يلفظ به المسلم يدل على الكفر ولا يعتقد معناه)السيل الجرار.
وقال ابن تيمية رحمه الله(وليس لاحد ان يكفر أحدا من المسلمين وإن أخظأ,حتى تقام عليه الحجة, وتبين له المحجة, ومن ثبت اسلامه بيقين ,لم يزل ذلك عنه بالشك, بل لا يزول إلا إقامة الحجة وإزالة الشبهة)مجموع الفتاوى 12- 466.
فانظر اخي المسلم هداني وهداك الله الى الصواب الى أقوال هؤلاء العلماء الاعلام وكيف كانوا يفتون وتعلم وحدق النظر في اقوالهم وفتاواهم,
واحذر كل الحذر ان تكفر مسلما ولو تظاهر بالاسلام فان فيه الوعيد الشديد وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم(ما رمى رجل رجلا بالكفر أو الفسق إلا ارتدت عليه ما لم يكن صاحبه كذلك)رواه البخاري برقم 6104 وبلفظ (أيما رجل مسلم كفر رجلا مسلما ,فإن كان كافرا ,وإلا كان هو الكافر)أخرجه ابو داود واللفظ له.
ونذكر هنا قصة الصحابي الحب بن الحب عندما كان يقاتل أحد المشركين, فلما رأى المشرك أنه صار تحت ضربة السيف قال: أشهد أن لا اله الا الله ,فما بالها الصحابي فقتله, فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم أنكر ذلك أشد الانكار, فاعتذر الصحابي بأنه ما قالها إلا خوفا من القتل, فكان جوابه صلى الله عليه وسلم >هلا شققت عن قلبه<اخرجه البخاري من حديث اسامة برقم 6872.
وانا لله وانا اليه راجعون.
نحن لا نبيح دم أحد من أبناء الشمال ولا نجيز لأحد أن يأخذ أموالهم ولكن من قام منهم بقتل واحد منا أو اخذ ماله أو إنتهاك عرضة فقد أجاز لنا الشرع الدفاع عن انفسنا وقتال من بدانا بالقتال وإن قتلناه فدمه هدر ولا إثم على قاتله فقد روى الأمام مسلم في صحيحة عن أبي هريرة أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أرأيت إن جاء رجل يريد اخذ مالي ، قال فلا تعطه مالك ، قال أرأيت إن قاتلني ، قال قاتله ، قال أرأيت إن قتلني ، قال فأنت شهيد ، قال أرأيت إن قتلته ، قال هو في النار )) ونحن أبناء الجنوب ليس بيننا وبينهم عداوة او كراهية كما يريد أن يصور لهم ذلك حاشيه ال حمر نحن نطالب بحقنا وإستعادة دولتنا وليس معنى ذلك أننا نريد قطع أرزاقهم أو أننا نريد أخذ أموالهم نحن نريد إستعادة دولتنا وبعد ذلك ممكن أن يدخلوا بلادنا للعمل فيها بشروط وقوانين مثلها مثل أي دولة أخرى وعلينا أن نبين لهم أننا لا نعاديهم ولكننا نعادي العصابة التي احتلت أرضنا وتقتل أهلنا ولو أردنا أن نقتل أبناء الشمال أو أن نأخذ أموالهم لأصدرنا الفتاوى في المساجد بذلك كما فعل علمائهم بإباحة دمائنا في حرب 1994م واليوم يفتون في مساجدهم بذلك ولكننا لسنا مثلهم إننا نخاف الله ونخاف عقابه ولذلك عندما ندعوا الناس للخروج في المظاهرات بعد صلاة الجمعة نقول لهم لا تؤذوا أحد من أبناء الشمال ولا تكسروا محلاتهم . وأبناء الشمال هم أكثر معرفة بنا ، ويعلمون أننا دخلنا معهم الوحدة ولا نعرف شيء أسمه سرقه أو رشوة أو نهب أراضي وسرقة ممتلكات الدولة كل ذلك سمعنا عنه بعد الوحدة الملعونة معهم لم نكن نسمع أن هناك علماء وقضاه يرتشون ويأكلون الحرام لكن بعد الوحدة رأينا من علمائهم وقضاتهم من يرتشون ويسرقون بل يحللون الرشوة فلا تجد قاض من قضاتهم إلا وهو مرتشٍ نصاب يحفظ القرآن ويتكلم بالسنة حتى يخيل إليك انه لا يوجد أتقى من هذا الشخص لكن فيما يخص الأموال لا يعرف حلالاً ولا حراماً هذه هي ثقافتهم ولذلك من أمثالهم التي نسمعهم يتكلمون بها (( ما غنى إلا من الله أو من دوله )) ومعناه إما أن الله يرزقك أو تحصل على مسئولية في الدولة وخذ ما شئت هذا هو الغنى عندهم ، وكذا من الأمثال التي يقولونها (( الدولة مثل البقرة الحلوب ومن جاء مص ضرعها )) ومعناه أنهب اسرق أموال الدولة لا حرج عليك هذه هي ثقافتهم لذلك لا يمكن أن نتعايش معهم ومع ذلك أقول لأخواني من أبناء الجنوب إننا ظلمنا فإذا أردنا من الله أن ينصرنا فلا نظلم غيرنا ولنتمسك بنضالنا السلمي وحتماً سننتصر والنصر قريب إن شاء الله .