الجنوب الحضرمي.. واقتناص الفرصة الأخيرة لقيادات الداخل التاريخية
أحمد سالم بلفقيه
الأحد 05 أغسطس 2012 12:42 صباحاً
صفحة أحمد سالم بلفقيه
أحمد سالم بلفقيه rss
اقرأ للكاتب
نتحداكم أن تكرروا فتواكم أيها العلماء اليمنيون فيما نقول اليوم!
قراءة في تداعيات فشل اللقاء التشاوري بالمكلا!
إلي كل الجنوبيين الغيارى على قضيتهم وأرضهم!
انتقال الحراك إلي مربع الحسم والسيطرة الجنوبية
الجنوب الحضرمي المنهاج الوسطي
حين بدأ الجنوب يستفيق ويستعيد ذاته منتصرا بدأ بتأسيس المجلس الوطني لتحرير الجنوب واستعادة دولته كحركة تحرير في 30 أكتوبر 2008م تلا ذلك بعدما اشتد عود الحراك وتقدم خطوة ولدت حركة نجاح ومن ثم جاءت محاولة الدمج الفاشلة بين فصيل نجاح(وهم القادة المعروفين بالجنوب وجلهم منتسبين للاشتراكي والإصلاح)وهم من المشاركين في المعارضة اليمنية من الجنوبيين،وقد سموا أنفسهم مجلس قيادة الثورة(للحراك الجنوبي)وما هي إلا فترة وجيزة ومن أنفسهم قادوا محاولة أخرى للتوحد فاشلة تمخض عنها تغيير الاسم إلي مجلس الحراك السلمي الجنوبي ومن فشل إلي آخر يكون الشارع هو من يغطي كل انتكاسات قياداته فمع ذلك نجد الثورة تكبر وتتسع وقادتها الميدانيين يستوعبون الشارع والجماهير بطوفانهم التسونامي ليحجبوا الرؤية عن تخلف وفشل نهج قياداتهم .
ومن خلال التالي نحاول أن نستجمع بعض من النقاط لعل فيها من الفائدة والعبر ما يجب المرور عليه أو نقاشه للفت النظر ..
1- في كل محاولة دمج يخطوها الحراك الجنوبي تتمخض خروج فصيل أو فصيلين يضاف لعددها السابق ربما كان ذلك حالة صحية ولكن لم نرى دراسات أو حلقات نقاش جادة من المعنيين أو من قبل كوادرنا ومنها الأكاديميين نقد لهذا أو ذاك .
2- نحن مجتمع حضري مدني نهتم ونسعى لبث روح ثقافة العمل المؤسسي المجتمعي لدى جمهورنا وهو طريقنا الوحيد لبناء مجتمعنا المؤسسي،فالعمل المؤسسي ليس بجديد على شعبنا فمن يقول أن كل لقاءاتنا التشاورية ومؤتمراتنا وجمهراتنا هي ناجحة فقد أرتكب خطأ ووزرا في حق شعبنا وجنوبنا ولكن لكل عمل ايجابيات وسلبيات والسلبيات هي مثار نقاشنا وتحليلنا عادة.
3- إن جمهور شعبنا الجنوبي ينتظر الكثير من قيادات الحراك وحين تخرج جماهيرنا للتظاهرات أو للمسيرات أو تدعى لفعالية وتقدم التضحيات تأتي ملبية ليس حبا في شخص ما أو رغبة في آخر ولكنه الواجب الداعي فتأتي ملبية لقضية الجنوب ولاستعادة الدولة وكل جمهور جنوبنا دوما حاضرا لقضيتنا يقدم الغالي والنفيس ويجود بالروح والدم للوطن وضرورات الحالة ومقتضياتها .
4- إن تراكم الخطأ الناجم عن رفض بعض من قادتنا مواكبة الجمهور والشارع عن فهم كان ذلك أو عن قصور وعدم إلمام سينتج عنه فجوة تتسع يوميا فالقائد التاريخي هو من يستبق الطموحات ويلبي الحاجات أما القائد العادي الموجود والمنتمي لحالة تاريخية لزاما عليه أن يواكب ويماشي حاجات الجمهور وطموحاته أما من يتخلف عن الاثنين السالف ذكرهما فسيسقط وسيلفظه الشارع والجمهور وسيحل محله من الميدان ممن يدركون اللحظة والظرف ممن اكتسب الخبرة والمهارة .
5- نحن ثورة جنوبية قامت على التوافق وستكون كذلك لظروف الثورة فهو منهج للتحشيد وللملمة الصفوف سواء فيما يخص الكهول أو جيل الشباب ومن لم يستوعب ذلك سيكون غدا من التاريخ فالشعب سيتجاوز من يحاول حرف تيار الثورة العارم أو عرقلة مسيراتها وقد صبر شعبنا كثيرا .
6- نحن نلاحظ رياح التغيير قادمة من الشباب وهي حتمية فشعبنا يدرك خطورة الوضع وخاصة من يتحمل العبء الأكبر في الميدان ممن صقلت مهاراتهم من أذرعنا الضاربة وهمتنا للتغيير فنحن نسمع دوما من أهلنا ممن يتسمون بالواقعية ومن أصحاب المصلحة سواء بالداخل أو الخارج أو ممن تلقوا إشارات بعض الدوائر الإقليمية والدولية فخطاب قادة الحراك من الكهول بالداخل متخلف ومنهم من لازال يعيش الماضي كليا أو جزئيا أو جهالة ومثل هولاء لا يمكن أن يكونوا من المستقبل فمن يعيش التاريخ بنظرياته لا يمكن أن يواكب الحاضر أو يتعامل ويخطط للمستقبل وفق عوامل السوق المفتوحة .
7- نقول للمؤسسين ممن قاموا بالثورة ومن لازال بيده مفاتيح أقفال مجالسنا المغلقة والتي تميل نحو التشتت والتقزم سواء كان المجلس الأعلى بالجنوب أو بالمحافظات،أن الشباب سيبادرون بفتح حركاتهم وتكتلاهم وتنسيقياتهم وسيتواصلون مع المؤسسات المتنوعة لينظموها ويعيدوا تنظيمها من مهنية وإبداعية وعلى رأسها الأكاديميين من مدرسي جامعاتنا الجنوبية فقد صرتم في تضاد مع مصالح التغيير والحركة السريعة لمواكبة الثورة وسيتجاوزونكم حتما مع الزمن وقد أشار لكم في ذلك سابقا فخامة الرئيس في خطاب خصص جله لهذا الموضوع .
8- نقول إذا لم يبادر الكهول في حراكنا والوقت يداهمهم والثورة تحثهم والجميع يستعجلهم وهم لازالوا قف في مكانك سر وحكموا على الثورة وجمهورها بحالة التوقف والسكون فإذا لم ينتقلوا ويبادروا بالتحرك لطور متقدم أشد إيلاما على المحتل للتعجيل بطرده وإلا فغيرهم سيتقدم وحتما إن الشباب أهل الحركة السريعة ومن يتسم بالحالة الديناميكية سيبادرون فلن يأتي قوما من الخارج أكثر استيعاب ليستبدلونكم فالشباب صاروا ليس كالأمس بل يتحينون الفرصة المناسبة للانقضاض وسيكون الجميع معهم وأنتم ستظلون حاملين أقفال مفاتيحكم التاريخية وقد فأتتكم الفرصة والوقت وحينها ستكونون تاريخ وماضي .. والعبرة للمتقين .. وخواتم مباركة .. ومن العايدين الفائزين وكل عام وأنتم بخير لشعبنا الجنوبي ولشبابنا الجنوبي ومنهم القوى الفاعلة والضاغطة.