أكدت مصادر أمنية في محافظة عدن لموقع (عدن بوست) بأن عملية اعتقال المعارض الجنوبي السفير احمد الحسني في مطار عدن الدولي فجر الأربعاء الماضي كان الرئيس اليمني عبده ربه هادي على علم مسبق بها.
وقال المصدر –طلب عدم ذكر اسمه – أن مكالمة هاتفية سبقت عملية الاعتقال بين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد والسفير احمد الحسني قبل أيام من وصول الحسني دار فيها نقاش حاد بين الرجلين.
وأشار المصدر إلى أن المناضل محمد علي احمد عقب المكالمة اتصل بالرئيس هادي واخبره عزمه الانسحاب من عملية التهيئة للحوار الجنوبي ،بعد الكشف عن أن الهدف من قدوم الحسني هو إفشال ما تم من تحضيرات جنوبية لهذا الحوار.
وتحدث المصدر ذاته عن أن معلومات إستخباراتية تلقتها السلطات اليمنية من المخابرات السعودية كشفت عن أن قدوم الحسني لعدن جاء بإيعاز من قبل الرئيس السابق على عبد الله صالح لإفشال جهود التهيئة للحوار الجنوبي الجنوبي التي يقوم بها محمد على احمد حالياً.
وبحسب مصادر مطلعة فان الحسني محتجز حالياً لدي سلطات الأمن في شقة سكنية وليس في معتقل ،وان توجيهات عليا صدرت بالإفراج عنه شريطة توقيعه على تعهد يلتزم بموجبه بعدم السعي لإفشال عملية التهيئة للحوار الجنوبي وفك ارتباطه بالرئيس الجنوبي على سالم البيض.غير أن تلك المصادر أشارت إلى أن الحسني لازال يرفض الإمضاء على هذا التعهد
وكان الحسني قد شغل سفيراً لليمن خلال فترة حكم صالح وكان احد اتباع الرئيس المخلوع على عبد الله صالح قبل ان يعلن مؤخراً إنشقاقه عن صالح والالتحاق بتيار الحراك الجنوبي الذي يقوده الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض المطالب بالانفصال
وهو قيادي في حركة المعارضة الجنوبية ويشغل أمين عاما التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، حيث تم اعتقاله من على متن الطائرة التي أقلته إلى مطار عدن الدولي قادما من المملكة الأردنية الهاشمية واقتياده إلى جهة غير معلومة.