أحدثت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر ربكة في الرأي العام المحلي والدولي حول الأحداث الدامية التي شهدتها صنعاء خلال الـ 24 ساعة الماضية .
فحين تؤكد المصادر اليمنية إصابة الرئيس صالح بخدوش في الوجه, يطل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ليؤكد للعالم " أن التقارير لدى بلاده تشير إلى أن الرئيس اليمني لم يكن ضمن الأشخاص الذين أصيبوا أثناء الهجوم الذي تعرض له قصر الرئاسة بقذائف سقطت على المسجد الواقع داخل القصر" .
و تؤكد مصادر خاصة لمأرب برس " أن دار الرئاسة وشارع الخمسين تعرضا لقصف عنيف الأول على مسجد دار الرئاسة والثاني تعرض موكب الرئيس بعد خروجه من الرئاسة لقصف عنيف وهو في شارع الخمسين كما حدث تصادم كبير لعدد من السيارات الرئاسية" .
لكن المصادر المتضاربة التي تنفي او تؤكد إصابة صالح تشير الى روايتين :
الاولى يمكن التسليم بالرواية الأمريكية بأن الرئيس صالح لم يصب في الحادث وهذا يؤكد رواية أن الرئيس صالح لم يكن متواجدا في المسجد .
الرواية الثانية التي تحدثت عن قصف موكب الرئيس صالح في شارع الخمسين بعد خروجه من الرئاسة وفي الحادث توفي غالبية الحراسة الخاصة بصالح وفي مقدمتهم محمد الخطيب وهو قائد الحراسة الخاصة ، وهذا يؤكد صحة نبأ أن الرئيس مصاب لأن التأكيد جاء من أكثر من جهة منها الرئيس صالح في بيانه الصوتي .
وتتحدث مصادر عن تعرض صالح لضربات قوية في الرأس وحروق في الوجه , فمقتل غالبية الحراسة الشخصية لصالح يدل على إصابة صالح على الاقل.
إلى ذلك قالت مصادر رسمية اليوم أن كلا من " يحيى لراعي ورشاد العليمي وعبدالعزيز عبد الغني و صادق امين أبو راس تم نقلهم للعلاج في السعودية .
ونقلت العديد من المصادر عن إصابة العشرات من كبار المسئولين في الحادثة.
وأضاف موقع شباب الثورة " أن صالح حاول استدراج نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر وآخرين لصلاة الجمعة في مسجد النهدين لكنهم رفضوا الدعوة ".
وكانت مصادر قريبة من المعارضة تحدثت لمأرب برس أن الرئيس صالح فقد خلال الأسبوع الماضي كل اتصالاته الدولية بزعماء دول, مما أضطره للتواصل مع جهات دولية بعيدة جدا عن النطاق الإقليمي لليمن والجزيرة العربية ، كما حصل في اتصاله مع الرئيس السنغالي الذي طلب وساطته لدى دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية .
وكشفت مصادر مأرب برس أن موفدي الرئيس صالح " القربي والعليمي " إلى كل من ابوظبي والرياض عادا بدون إجابة.